العالم - اليمن
واستعرض رئيس المؤتمر في الاجتماع صباح أمس الخميس آخر المستجدات على الساحة الوطنية اليمنية، مشيراً إلى أن المؤتمر الشعبي العام سيظل ثابتاً على مواقفه الوطنية الثابتة في الدفاع عن الوطن ضد أي عدوان أو تدخل خارجي من أي جهة أو دولة باعتبار ذلك عقيدة وقناعات وطنية لن تتغير ولن تتبدل.
وأوضح أبو راس أن الحشود العسكرية في البحر الأحمر تثير المخاوف، مؤكداً أن المؤتمر سيضع يده في يد القيادة لمواجهة أي عدوان على اليمن كما وقف خلال عدوان التحالف الذي قادته السعودية.
وجدد رئيس المؤتمر التأكيد على مواقف المؤتمر تجاه القضية الفلسطينية والتي تنسجم مع مواقف الشعب اليمني الداعمة والمساندة للشعب الفلسطيني في مواجهة العدوان الصهيوني وهو موقف لن يتبدل بفعل أي تهديدات.
وقد جدد الاجتماع موقف المؤتمر الشعبي العام الثابت والحريص على تثبيت وحدة وتماسك الجبهة الداخلية بين الأحزاب والمكونات السياسية المناهضة للعدوان وفي المقدمة المؤتمر الشعبي العام وحلفائه وأنصار الله وشركائهم، مشدداً على أن وحدة الموقف الداخلي شعبياً وسياسياً كفيل بإفشال كل المخططات والمؤامرات التي تستهدف اليمن ووحدته وسيادته واستقلالية قراره الوطني.
وفيما دعا الاجتماع المواطنين إلى عدم الانجرار وراء الدعوات المشبوهة التي تسعى لإثارة الفوضى وإقلاق الأمن والسكينة العامة؛ طالب في الوقت نفسه إلى عدم الالتفات والاستماع إلى التقارير المغلوطة وغير الصحيحة الهادفة إلى إرباك وحدة الجبهة الداخلية وإثارة الخلافات بين مكوناتها وذلك انطلاقاً من قوله تعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا إِنْ جَاءَكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَأٍ فَتَبَيَّنُوا أَنْ تُصِيبُوا قَوْمًا بِجَهَالَةٍ فَتُصْبِحُوا عَلَى مَا فَعَلْتُمْ نَادِمِينَ) صدق الله العلي العظيم.
وفيما جدد الاجتماع إدانة المؤتمر الشعبي العام لأي اعتداء يستهدف أي منطقة يمنية من قبل الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا ومعهم العدو الصهيوني أكد على حق الشعب اليمني الرد على تلك الاعتداءات بالطريقة التي يجدها مناسبة مؤيداً في الوقت نفسه الخطوات والاجراءات التي تتخذها القيادة والعمليات التي تنفذها القوات المسلحة اليمنية سواءً للرد على تلك الاعتداءات أو لمساندة الأشقاء في فلسطين في إطار دعم مقاومتهم للحرب التي يشنها العدو الصهيوني على الشعب الفلسطيني وخصوصاً في قطاع غزة.
وعبر الاجتماع عن قلق المؤتمر الشعبي العام من الحشود العسكرية في البحر الأحمر ومساعي بعض الدول لاستخدام تلك الحشود للضغط على اليمن لإيقاف دعمها للشعب الفلسطيني والمقاومة في غزة ضد حرب الإبادة الصهيونية؛ مؤكداً على حق الشعب اليمني وقواته المسلحة في مواجهة أي محاولات للانقلاب على الهدنة الحالية والسعي لعودة الحرب من جديد.
وشدد الاجتماع على أن تلك المحاولات والضغوط لن تغير موقف اليمن وشعبها من قضية فلسطين وحق الفلسطينيين في مقاومة المحتل الصهيوني حتى تحرير أرضهم وإقامة دولتهم المستقلة وعاصمتها القدس.
وأكد الاجتماع في الوقت ذاته إدانة المؤتمر للعدوان الصهيوني على الشعب اللبناني الشقيق وحقه في مقاومة ومواجهة العدوان الصهيوني بكل السبل والوسائل التي يملكها أو يتوافر عليها.