العالم – العين الإسرائيلية
وسلط البرنامج الضوء على المخاوف الإسرائيلية من الحروب التي يخوضها جيش الإحتلال على عدة جبهات لاسيما في لبنان، حيث يواجه كميات كبيرة من نيران حزب الله من الصواريخ والمسيرات، والتي تصل الى العمق الصهيوني المحتل وتضرب بأمن الإسرائيليين وتعطل حياتهم.
وفيما يتعلق بطبيعة المخاوف الإسرائيلية من هذه الحرب التي يخوضها اليوم قادة الإحتلال في الوقت الحاضر لاسيما على جبهتين، في لبنان وفي قطاع غزة أكد المفكر الفلسطيني د. وليد محمد علي أنه الواضح تماما أن درجة الإرباك الصهيوني ودرجة غياب الوعي هو أنهم كانوا يعتقدون أن مخططهم الذي نفذوه في الشهر الماضي بعملية"البيجر" وثم الإغتيالات وصولا الى سماحة السيد حسن نصر الله رحمه الله، كل هذا فشل هم كانوا يعتقدون أن بعد هذه الضربات، ستكون الأمور سهلة في جنوب لبنان، ويكونوا قد ألحقوا بالمقاومة خسارة أفقدوا القيادة القدرة على السيطرة، والقدرة على التواصل، بالتالي سهلة الأمور ستكون أمامهم.
وتابع محمد علي: فانتقلت قوات الإحتلال من جبهة الجنوب الى جبهة الشمال، حيث تفاجئوا بمدى صلابة المقاومين، بمدى قدرتهم على إرباك كل مخططهم وبدرجة الخسائر العالية جدا التي ألحقها المقاومون من الساعات الأولى بهذه القوة المتقدمة، وكأن المقاومين قالوا لهم:" كل ما خططتم له ليس أنتم فقط، بل كل معسكر الإستكبار الإستعمار الغربي في الولايات المتحدة وبريطانيا وألمانيا وربما إيطاليا وفرنسا ايضا وسواهم، ممن لا نعلم، كل هذا فشل، والمقاومة لا زالت في حالة جهوزية كاملة وزاد من مخاوف الاسرائيليين، وهذا الأمر الذي زاد، ليس فقط التصدي على الحافة وحتى اللحظة المعارك تدور على الحافة بعد نحو تقريبا شهر من المعركة، بل أيضا المقاومة تمكنت من إلحاق الإيلام والأذى بهم في عمق الجبهة.
كما ألقى البرنامج الضوء على استمرارالمعارك التي يخوضها حزب الله ضد قوات الإحتلال الإسرائيلي والتي تحاول التسلل باتجاه القرى والمناطق الحدودية في جنوب لبنان، والتي يتمكن خلالها مقاتلوه من إفشال أهداف هذا العدو، في وقت تستمر فيه صواريخ حزب الله ومسيّراته في استهداف المدن والمستوطنات الشمالية وصولا الى العمق الصهيوني المحتل.
وبحث البرنامج وفي ظل الواقع الميداني الحربي في تخوّف جنرالات سابقين في جيش الإحتلال من حرب استنزاف طويلة ومن آثارها السلبية على الكيان المحتل كما يرى كثيرون منهم أن غياب الرؤية السياسية لحكومة بنيامين نتنياهو لأهداف هذه الحرب على لبنان وكيفيه إنهائها سيؤدي إلى مشاكل كبيرة وخطيرة ستلاحق الإسرائيليين.
ورصد البرنامج موضوع المسيّرة التي من الواضح أنها ما زالت تقلق العدو الإسرائيلي وهو ما أطلقها حزب الله في العمق الصهيوني وبقيت في أجواء تل أبيب وحيفا وعدد من المدن المحتلة لفترة طويلة من الوقت دون أن تتمكن الدفاعات الجوية الصهيونية من إسقاطها أو حتى العثور عليها والتي ما زالت لحد الآن تحظى بقدر كبير من التحليلات في هذا الاعلام العبري.
كما ناقش البرنامج نجاح حزب الله في اطلاق المزيد من المسيّرات التي تفشل لحد الآن الدفاعات الجوية لجيش الإحتلال في إعتراضها، حيث تصل الى مديات طويلة في العمق الفلسطيني المحتل، وهو ما دعا أحد المحللين في الاعلام العبري الى التحذير من خطورة هذه المسيرة.
ضيف البرنامج:
-المفكر الفلسطيني د. وليد محمد علي.
التفاصيل في الفيديو المرفق ...