الاحتلال يعترف بسقوط إصابات بإنفجار مسيرة لـ'حزب الله'في عكا

الاحتلال يعترف بسقوط إصابات بإنفجار مسيرة لـ'حزب الله'في عكا
الأحد ٢٧ أكتوبر ٢٠٢٤ - ٠٤:٥١ بتوقيت غرينتش

أعلن الكيان الإسرائيلي رسميًا، صباح الأحد، إصابة إسرائيليين اثنيْن جراء انفجار مسيرة تم إطلاقها من لبنان، في منطقة صناعية قرب مدينة عكا، تُدعي (منطقة بارليف الصناعية).

العالم - الاحتلال

وذكرت وسائل إعلام عبرية أن المسيرة التي أطلقها "حزب الله" أصابت مصنعا عسكريا لإنتاج قطع للطائرات، وان جيش الإحتلال يحقق في سبب عدم تفعيل الإنذار في منطقة بارليف الصناعية، حيث ضربت الطائرة المسيرة.

واظهرت مقاطع مصورة تم نشرها على وسائط التواصل الاجتماعي، طائرة مسيرة، وهي تحلق في سماء منطقة بارليف الصناعية قرب عكا قبل أنْ تنفجر دون أنْ تتمكن المنظومات الدفاعية الجوية الإسرائيلية من اعتراضها وإسقاطها.

وفي السياق، أعلنت طواقم إسعاف الإحتلال، عن إصابة اثنين بجروح ما بين متوسطة وطفيفة، بشظايا متفرقة من انفجار طائرة مسيرة قرب عكا، لافتةً إلى أن أحد الجرحى في الـ 31 من عمره، أما الثاني فهو في الـ 61 من عمره، مُضيفةً أن عددًا آخر من الإسرائيليين أصيبوا بحالات من الهلع وتم نقلهم للمستشفيات.

وقالت شرطة الإحتلال إن طائرة مسيرة انفجرت في منطقة بارليف الصناعية، بين عكا وكرمئيل، حيث سقط إصابتين في المكان، على ما ورد في بيان مقتصب للشرطة.

من ناحيتها، ذكرت إذاعة الإحتلال الرسمية (كان) أن التقديرات تشير إلى أن المصنع المستهدف كان معروفًا لحزب الله وتم استهدافه بشكلٍ مقصودٍ، حيث نجحت الطائرة التي أطلقت من الأراضي اللبنانية في تجاوز الدفاعات الجوية الإسرائيلية، وفق ما نقلت عن مصادرها الأمنية.

وأعلن حزب الله في بيانٍ رسمي مسؤوليته عن إطلاق المسيرة نحو المصنع العسكري الإسرائيلي، وجاء في البيان: “دعماً لشعبنا الفلسطيني الصامد في قطاع غزة وإسناداً لمقاومته الباسلة ‌‏‌‏‌والشريفة، ودفاعًا عن لبنان ‌‏وشعبه، شن مجاهدو المقاومة الإسلامية عند الساعة 7:40 من صباح اليوم الأحد هجومًا ‏جويًا بسرب من المسيرات الانقضاضية على شركة (يوديفات) للصناعات العسكرية جنوب شرق عكا”.

هذا وكانت وسائل إعلام الاحتلال، أكدت الأربعاء الفائت، أن الجيش الإسرائيلي لديه نقاط ضعف في التعامل مع الطائرات المسيرة التي تطلق نحو الكيان، مشيرة إلى حادثة من الحوادث العديدة في هذا الإطار وهي رصد طائرة من دون طيار مشبوهة تسللت من لبنان، يوم الثلاثاء، واختفت عن الرادارات فحذر المستوطنون للانتقال إلى الأماكن المحصنة، حتى لا تتكرر حادثة قاعدة (غولاني) في بنيامينا.

في هذا الصدد؛ قال الكاتب ومعلق الشؤون العسكرية في موقع (WALLA) العبري، أمير بوحبوط: “إن هناك فجوة عملاتية في التعامل مع التهديدات ذات المستوى المنخفض للطائرات المسيرة، وهذه الفجوة لم تظهر اليوم، بل منذ السابع من تشرين الأول (أكتوبر) 2023، عندما دخلت مجموعة من حماس عبر طائرات شراعية إلى المستوطنات الإسرائيلية من دون اكتشافها من سلاح الجو ولا حتى اعتراضها”.

كما لفت بوحبوط إلى أن مهمة تحديد وتتبع واعتراض الطائرات المسيرة معقدة للغاية، حيث يطلق حزب الله طائراته المسيرة من مناطق ذات تضاريس طوبوغرافية يصعب تتبعها باستخدام منصات إطلاق متحركة في الغالب، لذلك تخترق المجال الجوي الإسرائيلي في وقتٍ قصيرٍ.

وشدد في الختام على أن الفشل المتكرر في التعامل مع الطائرات المسيرة يعود إلى التقاعس في بناء قوةٍ جويةٍ على مر السنين.