العالم _ فلسطين
وقالت القناة العبرية إنه في الأيام الأخيرة، كانت مصر تضغط من أجل الدفع بصفقة محدودة، سيتم بموجبها إطلاق سراح عدد قليل من الأسرى وتكون "نواة" لصفقة كبرى لإنهاء الحرب المستعرة في القطاع منذ أكثر من عام.
وأشار تقرير القناة العبرية إلى أن رئيس وزراء كيان الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو كان قد رحّب بالصفقة وقال إنه "يرحب باستعداد مصر لدفع الصفقة قدما".
إلى ذلك، أبلغت "مديرية الأسرى" في مكتب رئيس وزراء كيان الاحتلال، أهالي الأسرى مساء الخميس الماضي، بأن هناك محاولات لبدء "صفقة صغيرة" لإطلاق سراح عدد قليل من الأسرى، وأن هذه صفقة "صغيرة"، يتم بموجبها إطلاق سراح 4 أسرى مقابل وقف إطلاق النار لمدة أسبوعين.
ولفتت القناة العبرية إلى أنه كان قد تم عرض الفكرة على رئيس جهاز "الشاباك" رونان بار في اجتماعه مع رئيس المخابرات المصرية الجديد في العاصمة المصرية القاهرة.
وعقب اللقاءات التي جرت في القاهرة، أصدر نتنياهو تعليماته لرئيس "الموساد" بالذهاب إلى قمة في العاصمة القطرية الدوحة لبدء سلسلة من المشاورات لتنفيذ صفقة في أقرب وقت.
من جهته، عارض الوزيران إيتمار بن غفير وبتسلئيل سموتريتش هذا الاقتراح ووصفاه بأنه "هدية لحماس بينما "إسرائيل" في حالة حرب".
في المقابل، أيّد الوزراء يوآف غالانت وميري ريغيف ويسرائيل كاتس وياريف ليفين الصفقة.
ويعتقد الوسطاء والمسؤولون في المؤسسة الأمنية أن مثل هذه الصفقة "الصغيرة" ستؤدي إلى صفقة "صغيرة" أخرى وهكذا، أو على الأقل المساعدة في خلق فرصة لمناقشة صفقة كبرى.
وقال مسؤول كبير في حماس: "اليوم يجتمع الوسطاء المصريون والقطريون والأمريكيون مع المسؤولين الإسرائيليين. سنستمع إلى مقترحاتهم، لكننا من جانبنا نفضل التوصل إلى اتفاق شامل يتم تنفيذه دفعة واحدة".
وقال إن مثل هذه الصفقة "ستنهي الحرب نهائيا، وستتضمن تبادل أسرى يتم فيه إطلاق سراح جميع المعتقلين مقابل عدد متفق عليه من الأسرى الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية".
وأضاف أيضًا "أننا لن نرفض أي أفكار أخرى قد يطرحها الوسطاء"، لكنه أوضح أن حماس مصرة على إنهاء الحرب. وأوضح أنه "بدون هذا لن يكون هناك اتفاق".
وقال مسؤول كبير آخر في حماس، إن ادعاءات "إسرائيل" "حول تغيير موقف الحركة بعد وفاة يحيى السنوار" تشير إلى أن هؤلاء "أشخاص لا يعرفون كيف يقبلون القرارات في حماس".
وبحسب قوله فإن "مبادئ حماس قبل السنوار وبعده ظلت كما هي. الحركة لديها خطوط حمراء أبلغت بها جميع الوسطاء وهي الانسحاب الكامل من قطاع غزة وعودة جميع المهجرين إلى أماكن إقامتهم دون تصعيد". التمييز بين الشمال والجنوب وتقديم المساعدات والتأهيل المطلوب لشعبنا".