العالم - العين الاسرائيلية
وما زالت تداعيات العدوان الصهيوني على ايران محور اهتمام الاعلام العبري الذي عاد للحديث عن امكانية الايراني وعن المصلحة الاسرائيلية في تصعيد هذه الاوضاع مع ايران، وصولا الى معالجة الموضوع النووي الايراني، كما يقول احد الخبراء الصهاينة والذي رأى ان من يحول دون التصعيد مع ايران هي الولايات المتحدة الامريكية.
ضيف الحلقة الكاتب والبحث السياسي علي مراد قال إنه بالنظر الى ما سمعناه من تهديدات ومن سقوف عالية في التصريحات التي صدرت عن كبار المسؤولين في كيان العدو، بعد ان حصل العدوان الاسرائيلي على ايران شاهدنا انه كان هناك خيبة امل لدى الكثيرين، الآن يتحدثون بمنطق المهزوم.
واضاف مراد: أي بمعنى انه نحن عشمتمونا بأنه سيكون هناك ضربة قوية تطال المنشآت النووية او المنشآت النفطية حتى الاهداف العسكرية ستكون كبيرة تسبب أكبر ضرر ممكن بقوات حرس الثورة الاسلامية في ايران، وحتى بعضهم ذهب الى حد في التوقع بأنه قد يطال حتى رأس النظام في الجمهورية الاسلامية في ايران.
وتابع: لكن بالنظر الى الاهداف التي استهدفوها في عدوانهم واضح بأنه كان هناك مشكلة لديهم في تقبل الامر الواقع الذي فرضته الجمهورية الاسلامية في موضوع الردع، لان الجمهورية الاسلامية أوصلت رسائل مهمة جدا قبل حصول هذا العدوان لناحية التكاليف التي سيتكبدونها نتيجة قصف المنشآت النووية أو حتى المنشآت النفطية، فطبعا الان يظهرونها بأن امريكا هي التي اجبرتهم على هكذا نوع من الاعتداء بأن يكون إعتداء محدودا جدا وبالتالي النتائج كانت مخيبة للآمال لديهم.
وقال مراد: التهويل الإعلامي وفي التصريحات لم يكن فقط من قبل هاليفي ونتنياهو وغالانت والقادة الصهاينة، بل حتى الاعلام الغربي، ففي المقالات في كبريات الصحف الامريكية كان هناك محاولة لتضخيم "الانجاز" انه تم قصف معمل للصواريخ على اساس ان الجمهورية الاسلامية في ايران لديها فقط هذا المعمل وان صناعة الصواريخ سوف تتضرر بسبب نجاح احدى الصواريخ الصهيونية بالوصول الى هذا المعمل.
واردف: المحاولة هذه مفهومة بالنظر الى ان الامبراطورية الاعلامية التي يستطيعون أن يوجهونها ويسيطرون على توجهاتها هي في خدمتهم، في محاولة لرفع المعنويات قليلا لدى المجتمع الصهيوني وحتى لدى المجتمعات الغربية المؤيدة للكيان العدو انهم بحاجة الى تقديم "انجاز" معين، ليس هناك انجازا فيما اقدموا عليه، التوقعات كانت في مكان والنتائج على الارض اتت في مكان آخر.
وتابع: بطبيعة الحال الاعلام الصهيوني يعرف حقيقة الأمر، صحيح أن هناك رقابة عسكرية، ولكن في هذه المسالة في موضوع التقييم انه هل اتت على مزاجهم ام لا هم يتحدثون ويعبرون عن رأي قسم موازن في كان العدو من الذين امتعضوا مما حصل والذي اعتبروه بأنه اقل من توقعاتهم، وبالتالي هم يعكسون وجهة النظر التي بشكل عام هي لمعارضي نتنياهو منذ بداية هذا العدوان وحتى قبله.
وقال مراد: عندما نتحدث عن عدوان حصل من خارج الاجواء الايرانية فهذا اولا مثال واضح على انه كان هناك تخوف لدى العدو من ان تقدم طائراته على دخول المجال الجوي الايراني، فكان يخاف سيناريو اسقاط طائرات، لذلك اقدموا على تنفيذ العدوان من خارج الاجواء الايرانية كما يفعلون مثلا من خارج الاجواء السورية عندما يعتدون على سوريا.
وأضاف: حتى باعترافات غربيين وحتى صهاينة ان الدفاعات الجوية للجمهورية الاسلامية في ايران كانت فعالة جدا، حتى تحدثوا أنهم أرادوا ايصال صواريخهم الى 20 هدف نجحوا فقط ربما بإصابة 5 اهداف وهذا نجاح كبير، نتحدث عن اسقاط 15 حزمة من الصواريخ كانت متجهه الى 15 هدفا.
شاهد الحلقة كاملة في الفيديو المرفق..