العالم - خاص بالعالم
وستكون حكومة رئيس الوزراء ميشيل بارنييه الأولى التي تجبر على الخروج من السلطة عبر تصويت بحجب الثقة منذ أكثر من 60 عاما.
وأعرب بارنييه عن اعتقاده بنجاة حكومته من التصويت، لكن زعيم حزب التجمع الوطني اليميني المتطرف جوردان بارديلا أكد أن حزبه سيصوت مع أحزاب اليسار للإطاحة ببارنييه.
وقال مراسل العالم في فرنسا الزميل سفيان السياري: بدأ العد التنازلي فعليا وحكومة ميشال بارنييه ربما تعيش ساعاتها الاخيرة، فقد جرت جلسة الجمعية الوطنية المنتظرة في البرلمان الفرنسي، وتم عرض لائحة حجب الثقة من حكومة بارنييه الحالية، وهي لائحة كان قد تقدم بها اليسار الفرنسي ممثلا في "ائتلاف الجبهة الشعبية الجديدة" بزعامة جان لوك ميلونشون مدعوما بحزب "التجمع الوطني" هذا الحزب اليميني المتطرف الذي أكد على لسان زعيمته ماري لوبان أن كتلتها البرلمانية مصرة وذاهبة في إتجاه إسقاط الحكومة.
واوضح مراسلنا أن هذا الامر برلمانيا يتطلب اغلبية الاصوات في البرلمان، اي 289 صوتا، وهو الامر الممكن بأريحية مطلقة في حال استمر هذا التوافق اليميني اليساري في باريس، حيث أن كتلتي اليمنين المتطرف واليسار مجتمعتين يفوقان الـ300 نائب.
واضاف: اسباب هذه اللائحة يمكن القول انها اقتصادية بحتة وردت على خلفية الاطلاع على قانون المالية لسنة 2025 الذي تنوي حكومة ميشيل بارنييه تمريره وما فيه من زيادة في الضرائب على قطاعات حيوية مثل الكهرباء والغاز ورفع الدعم على خدمات اساسية تقدمها الدولة مثل الخدمات الصحية، وهذه قطاعات كانت قد تسببت في عجز في الميزانية الفرنسية وهو عجز يفوق ضعف ما تسمح به لوائح الاتحاد الاوروبي.
وتابع مراسلنا: هذا بالإضافة الى التوجه العام والسياسات الخارجية لماكرون الذي ربما يذهب جميع النواب إتجاه معاقبته نتيجة تورطه في الحرب الروسية الاوكرانية ونتيجة اغفاله لمعاهدات دولية والتلطخ بالمستنقع الصهيوني ومساندته لنتنياهو والاستعداد لاستقباله في باريس.