تأمين إسعاف بحري متطور لسكان جزيرة بوموسى

تأمين إسعاف بحري متطور لسكان جزيرة بوموسى
الأحد ٠٢ فبراير ٢٠٢٥ - ٠١:٣٦ بتوقيت غرينتش

أعلن رئيس جامعة علوم الطب في محافظة هرمزغان عن بناء وتشغيل أول إسعاف بحري متطور في جزيرة بوموسى بمياه الخليج الفارسي بتمويل يزيد عن مليون و300 ألف يورو.

العالم - إيران

ونقلاً عن العلاقات العامة لجامعة هرمزغان للعلوم الطبية، قال د.بجمان شاهرخي: "من أجل تعزيز خدمات الطوارئ الطبية البحرية وتسهيل نقل المرضى الطارئين من الجزر إلى المراكز العلاجية المجهزة، تم اعتماد سفينة إسعاف بحرية متطورة بتمويل يزيد عن مليون و300 ألف يورو من قبل شركة "فراساحل (إيزو إيكو)" للملاحة التابعة للجمهورية الإسلامية الإيرانية، وتم تسليمها إلى جامعة هرمزغان للعلوم الطبية."

وأضاف: "تعتبر هذه المركبة الإسعافية البحرية، التي تستخدم أحدث التقنيات والمعايير الدولية، ذات أهمية كبيرة في تطوير البنية التحتية الصحية والعلاجية في جزر المحافظة، وتوفر إمكانية تقديم خدمات الطوارئ البحرية بجودة عالية."

وفي توضيحه لمواصفات هذه السفينة قال: "تعتبر هذه المركبة الإسعافية البحرية من نوع (كاتاماران) مع هيكل من الألمنيوم، بطول 15.6 متر وعرض 6.2 متر، وقادرة على الحركة بسرعة 23.5 عقدة، ويمكنها قطع المسافة بين بوموسى وميناء لنكه في حوالي ساعتين."

واعتبر شاهرخى أن تشغيل هذه السفينة خطوة فعالة نحو تطوير الطوارئ البحرية في البلاد ورفع مستوى صحة سكان الجزر، مشيرا إلى أن هذه المركبة الإسعافية البحرية لديها أيضا القدرة على نقل أربعة مرضى في وضعية الاستلقاء (بما في ذلك ثلاثة أسرّة مجهزة بمعدات متقدمة للعناية المركزة وحاضنة خاصة للرضع) و12 مريضا في وضعية الجلوس، حيث توفر هذه المعدات المتقدمة إمكانية تقديم خدمات الطوارئ والعناية المركزة خلال نقل المرضى.

وأكد على أهمية هذه السفينة في توفير الخدمات العلاجية للجزر، موضحا أن نطاق عمل هذه المركبة الإسعافية البحرية هو جزيرة بوموسى، لكنها قادرة أيضا على تغطية الجزر المجاورة في هذه المنطقة مثل كيش، سيري، تنب الكبرى وتنب الصغرى؛ حيث ستؤدي هذه الميزة دورا مهما في تطوير خدمات الطوارئ البحرية وتقليل وقت نقل المرضى إلى المراكز العلاجية المجهزة.

وأشار رئيس جامعة علوم الطب في هرمزغان إلى أهمية هذه الخطوة في تحسين وصول مرضى جزر هرمزغان إلى الخدمات العلاجية المتخصصة وتقليل المخاطر الناتجة عن تأخير نقل المرضى، مبينا أن هذه المركبة الإسعافية البحرية، بالإضافة إلى تقليل وقت نقل المرضى إلى المراكز العلاجية، تعمل أيضا كوحدة علاجية متنقلة وقادرة على تقديم الخدمات العلاجية والرعاية الأولية خلال الطريق.

وتعتبر جزيرة بوموسى من جزر إيران في الخليج الفارسي وتتبع مدينة بوموسى في محافظة هرمزغان؛ تبلغ مساحة هذه الجزيرة حوالي 12 كيلومتر مربع.

وتعتبر المسافة بين بوموسى وجزر تنب، بسبب عمق المياه المناسب، المسار الوحيد القابل للملاحة لناقلات النفط الكبيرة؛ وبوموسى هي أقصى جزيرة إيرانية في الخليج الفارسي وأقربها إلى خط الاستواء.

وتقع الجزر الإيرانية تنب الكبرى، تنب الصغرى وبوموسى في أقرب مسافة من مضيق هرمز الاستراتيجي، الذي يعد واحدا من أهم المضائق الدولية ويربط الخليج الفارسي ببحر عمان والمحيط الهندي.