وثائقي"10"

شعارات نتنياهو وطوفان الأقصى الذي هزّ المشروع الإسرائيلي

الإثنين ٠٣ فبراير ٢٠٢٥ - ١٢:٣٨ بتوقيت غرينتش

لم يعهد الكيان الإسرائيلي أن يكون رئيس وزرائه ضعيفاً كما كان بنيامين نتنياهو، وهو يلقي كلمته عن اتفاق وقف إطلاق النار في غزة في الخامس عشر من يناير/ كانون الثاني من العام2025.

العالموثائقي"10"

فمن تابع نتنياهو لاحظ أنه غير ذلك الشخص الذي ظهر في السابع من أكتوبر/ تشرين الأول من العام 2023، الموهوم بالانتصار على غزة وعلى فلسطين ومقاومتها.

فطوال الخمسة عشر شهرا من حرب ابادة غزة، كان نتنياهو محكوما بأاوهام الشعارات التي اطلقها ومنها النصر المطلق على خلفية عملية طوفان الاقصى التاريخية.

صحيفة ووال ستريت جورنال الأمريكية كتبت في العشرين من يناير كانون الثاني من العام 2025 تقول، إن هناك خيبة أمل وإحباط في الجانب الإسرائيلي بشأن تطورات الحرب على غزة

نعم واحدة، ولاءات كثيرة أطلقها نتنياهوفي السابع من أكتوبر/ تشرين الأول من العام 2023 ، نعم لتدمير حماس، ولا لوقف الحرب ،ولا للخروج من غزة، لا لتبادل الأسرى، لا لعودة النازحين إلى شمال القطاع، لا لرفع الحصار، ولا للانسحاب من محور فيلادلفيا ونتساريم.


لكن كل شعارات نتنياهو اسقطها شعب غزة ومقاومتها، وتحولت بعد 15 شهرا من حرب الابادة الى حبل فشل يلتف حول رقبته.

بدأ نتنياهو حرب ابادة غزة في الثامن من أكتوبر تشرين الأول من العام 2023، وبدأ معها فشله رغم آلة القتل التي استخدمها في غزة في سابقة في تاريخ الحروب.

شاهد أيضا..نتنياهو يرجئ كل شئ الی بعد لقائه بترامب

فبعد ستة أيام فقط من عملية طفان الأقصى، وشن العدوان على غزة، كتب موقع أمريكي عنوانا كبيرا استراتيجية نتنياهو الفاشلة في غزة.

ولكن نتنياهو الذي اعطى الاولوية للقضاء على حركة حماس وعلى اطلاق سراح الاسرى الاسرائيليين بالقوة، لم يكن لديه في الواقع خطة متماسكة لتحقيق اي من أهداف حربه.

فالإعلان الذي صدر في الخامس عشر من يناير/ كانون الثاني 2025 عن اتفاق وقف اطلاق النار بين الكيان الصهيوني وحركة حماس كشف عن هشاشة وضعف الموقف الاسرائيلي ما يتنافى مع ما نطق به نتنياهو عندما اعلن عن لا أتي حربه على قطاع غزة.

تغيّر الإستراتيجية الإسرائيلية

صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية اشارت الى ان قبول "اسرائيل" بوقف اطلاق النار في غزة تحوّل يعكس تغييرا في الاستراتيجية الاسرائيلية، حيث باتت الحكومة طول اهمية كبرى لتجنب التصعيد الطويل الامد.

وفي تعليقه على الاتفاق قال رئيس معهد أبحاث الأمن القومي في جامعة تل أبيب تامير هايمن في نقاش على القناة 12 الإسرائيلية إن حماس ستبقى صاحبة السيادة في قطاع غزة وهذا يتناقض مع أحد أهداف الحرب وهذا قد يسمح لها في نهاية الأمر بتعزيز قوتها.

شاهد أيضا..الخسائر المتفاقمة لـ'إسرائيل' خلال معركة طوفان الأقصى

يؤكد يوسي يهوشوع محلل الشؤون العسكرية في قناة 24 العبرية ان نتيجة هذه الصفقة تشير الى إخفاق نتنياهو سياسيا والى اخفاق الجيش الإسرائيلي ورئيس الاركان هرتسي هاليفي في تنفيذ المهمة وفي تحقيق الانتصار على حماس الذي كثيرا ما وعد به.

الباحث والصحفي الاسرائيلي غاي بيخور نشر مقالا قال فيه إن مشاهد انتشار شرطة حماس وكتائب القسام في قطاع غزة فور سريان وقف اطلاق النار خلفت لديه انطباعا أن حماس عادت وعاد معها كل شيء.

جدوى الإبادة الجماعية!!

كل هذا دفع معلق شؤون العبرية في قناة I24 الإخبارية العبرية للتساؤل عن جدوى الإبادة، ماذا فعلنا هناك خلال عام وخمسة أشهر؟ دمرنا العديد من المنازل وقتل أبناؤنا وفي النهاية النتيجة هي نفس الصيغة، حماس تحكم المساعدات تدخل ونخبة القسام تعود.

وقال موقع ميدل إست آي البريطاني إن "إسرائيل" لم تحقق أهدافها في الحرب ضد حماس، وأضاف إن الرواية الفلسطينية سوف تكون رواية بقاء وصمود لقد تشكل جيل كامل نتيجة لهذه الحرب ولن تختفي رواية هذه الحرب، العبرة فيما حصل أنه على الرغم من مرور15 شهرا من الإبادة الجماعية والدمار غير المسبوق فإن المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة ما زالت قوية كما كانت دائما ولن يترك شعب غزة أرضه أبدا.

بعد اجتماع واحد للمفاوضين والوسطاء تم محو الخطوط الحمر التي رسمها نتنياهو بقوة وأعاد رسمها على مدى 15 شهراً.

التفاصيل في الفيديو المرفق ...