العالم _ مراسلون
وأفاد مراسل قناة العالم الإخبارية، فارس الصرفندي، من رام الله، بوجود معلومات تشير إلى أن الشاب الذي نفذ العملية هو أحد محرري الصفقة الأخيرة من بلدة عقابا، مع التحفظ على ذكر اسمه.
وأضاف أنه وفقًا للمعلومات، فقد وصل الشاب الفلسطيني إلى حاجز تياسير في منطقة الأغوار، حيث قام بإطلاق النار باتجاه مجموعة من جنود الاحتلال الذين كانوا متواجدين في المكان. وخلال هذه العملية، تمكن الشاب من الاستيلاء على برج للمراقبة والتحصن به، مما أدى إلى اشتباك طويل مع الجنود الإسرائيليين.
ولفت إلى أن هذه الاشتباكات أسفرت عن إصابة 8 جنود إسرائيليين، حيث وصفت حالة اثنين منهم بأنها "موت سريري"، مما يعني أنها مأيوس منها، حسب الإعلام العبري. بينما وصفت حالة ثلاثة آخرين بأنها متوسطة وثلاثة آخرين بأنها طفيفة.
وأوضح أنه في أعقاب هذه العملية، قام جيش الاحتلال الإسرائيلي بعزل المنطقة بالكامل وفرض حصار عليها، حيث تم الدفع بقوات كبيرة إلى المكان.
وأكد مراسل العالم أن توقيت ومكان هذه العملية يحملان أهمية كبيرة، إذ تأتي في وقت يتم فيه الحديث عن نية أمريكية لإعطاء تعهدات لرئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو بضم منطقة الأغوار، وهي المنطقة التي شهدت العملية.
كما أشار إلى أن حالة من الصدمة أصابت كيان الاحتلال الإسرائيلي، حيث بدأ اليمين المتطرف بإطلاق تصريحات كان أبرزها تصريح وزير الأمن القومي المتطرف السابق إيتمار بن غفير، الذي قال: "مادامت الحكومة الإسرائيلية غير مقتنعة بإعدام الأسرى الفلسطينيين، فإنهم سوف يخرجون من الاعتقال ويطلقون النار ويقتلون الإسرائيليين ثم يعودون إلى السجن مرة أخرى لأنهم يعرفون أنهم سيغادرون السجن بصفقة أخرى". ودعا بن غفير إلى عدم مرور هذه العملية دون اتخاذ إجراءات بحق الفلسطينيين.
وأكدت وسائل إعلام عبرية أن منفذ العملية كان يرتدي لباس جيش الاحتلال، ما سهل دخولة لمنطقة الحاجز وتنفيذه العملية.
وقال رئيس مجلس مستوطنات الأغوار، دافيد لحياني تعقيبًا على العملية: "لماذا نريد تهجير سكان قطاع غزة فقط؟ علينا أن نقوم بتهجير وطرد كل الفلسطينيين من الضفة الغربية والداخل".
إقرأ أيضا: مقتل جنديين صهيونيين وإصابة 6 آخرين بعملية بطولية في الأغوار..وحماس ترد