العالم - إيران
التفاوض في ظل التهديد لا مكان له في القاموس الإيراني.. والحظر المفروض على الجمهورية الإسلامية سيرفع بفضل القدرات التي تتمتع بها البلاد.
تأكيد جاء على لسان رئيس مجلس الشورى الإسلامي محمد باقر قاليباف الذي شدد على أنّ تعامل الرئيس الأميركي دونالد ترامب مع الدول الأخرى يظهر أنّ المفاوضات التي يدعو لها هي ظاهرية وتهدف لنزع سلاح إيران.
وقال رئيس البرلمان الايراني باقر قاليباف: سلوك الرئيس الأميركي مع الدول الأخرى يظهر بوضوح أن هذه التصريحات ليست سوى خداعا بالتفاوض بهدف نزع سلاح إيران الذي وقع عليه في وثيقة السياسة الأمريكية. ومن الواضح أن أي مفاوضات في ظل التهديد بأجندة فرض تنازلات جديدة لتؤدي الى رفع الحظر ولن تصل الى أي نتائج.
تصريحات قاليباف جاءت غداة خطاب لقائد الثورة الإسلامية آية الله السيد علي خامنئي أكد من خلاله أنّ إصرار بعض الدول المتغطرسة على التفاوض مع إيران هو ليس لإيجاد الحلول بل لفرض الشروط، وهو ما لا تقبله طهران.
إقرأ أيضا.. قائد الثورة: إيران لن تقبل مطلقا توقعات الدول المتغطرسة
آية الله خامنئي قال إنّ إيران لن تقبل المطالب بكبح برنامجها الصاروخي، مشيرا الى أنّ الادعاءات الأوروبية بعدم وفاء إيران بالتزاماتها هي مجرد مزاعم وأباطيل.
وكان وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي نفى أن تكون قد وصلت طهران رسالة من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشأن المفاوضات على البرنامج النووي مشددا على أنّ المفاوضات التي تحمل طابع الإملاء والفرض لم تقبل بها بلاده سابقا ولن تقبل بها مستقبلا.
بعثة إيران لدى الأمم المتحدة شددت في بيان على أنه إذا كان الهدف من المفاوضات هو تفكيك البرنامج النووي السلمي الإيراني، فإن مثل هذه المفاوضات لن تعقد أبدا لكنها أشارت أيضا أنه إذا كان هدف المحادثات هو معالجة المخاوف بشأن أي استخدام محتمل للبرنامج النووي عسكريا فإن الأمر قابل للتفاوض.
إذن.. هي ثوابت وخطوط حمر تؤكد إيران أنها غير قابلة للنقاش وبالتالي لا مجال أمام دعاة الحوار والتفاوض إلا القبول بها واحترامها.
إقرأ أيضا.. مفاوضات مع إيران أم استعراض قوة لفرض تراجعات استراتيجية؟