العالم - فلسطين
مشهد لم يعد يراه المستوطنون في مستوطنات غلاف غزة منذ زمن ليس بالقليل، ما دفع قيادة الاحتلال الاسرائيلي والعسكرية والسياسية إلى الاعتقاد بأنها تمكنت من إنهاء أي إمكانية لدى المقاومة على تصنيع أو إطلاق أي صواريخ نحو مستوطنات الغلاف، وتبني فكرة القضاء على القدرات العسكرية للمقاومة في القطاع. لتأتي صواريخ القسام وتغير المشهدية بالكامل.
كتائب القسام الجناح العسكري لحماس، تبنت استهداف مستوطنتي أسدود وعسقلان برشقة صاروخية رداً على المجازر الإسرائيلية بحق المدنيين في قطاع غزة. الإسعاف الإسرائيلي تحدث عن تعامل طواقمه مع اربعة مواقع سقطت فيها الصواريخ. وسائل إعلام عبرية أكدت سقوط أحد الصواريخ على مبنى في عسقلان وآخر في أسدود، وسط دوي صفارات الإنذار في عدة مناطق.
مستشفى برزلاي في عسقلان كشف عن تقديمه العلاج لنحو ثلاثين مصاباً جراء القصف الصاروخي؛ فيما اعلن جيش الاحتلال عن رصد إطلاق نحو عشر قذائف صاروخية من قطاع غزة، معترفاً بفشله في اعتراض خمسة منها. الأمر الذي أدى وفق وسائل اعلام عبرية إلى وقوع أضرار كبيرة في الممتلكات العامة والخاصة.
نوعية العملية الصاروخية، دفعت رئيس وزراء الكيان الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى توجيه الأمر برد قوي على القطاع، ووافق من طائرته المتجهة إلى واشنطن، على استمرار عمليات جيش الاحتلال المكثّفة ضد حماس. فيما أوضح وزير الحرب يسرائيل كاتس أن هناك تعليمات للجيش بتوسيع العمليات وتوجيه ضربة قوية لحماس. جيش الاحتلال وبعد دقائق على أوامر نتنياهو، أصدر تحذيراً إلى سكان أحياء عدة في دير البلح في وسط غزة بوجوب الإخلاء نحو المواصي، مشيراً إلى أن الصواريخ أطلقت من تلك المنطقة.
صواريخ المقاومة حملت والتي عادت بعد انقطاع، حملت في جعبتها رسائل إلى قيادة الاحتلال أهمها فشل دفاعاتها الجوية، وكذلك أن استمرار العدوان يعني العودة إلى المربع الأول من الحرب، واضعة الكرة في ملعب نتنياهو وحكومته بالعودة إلى طاولة التفاوض.