العالم _ خاص بالعالم
ففي مدينة الفاشر بولاية شمال دارفور غرب السودان اعلنت وزارة الصحة مقتل نحو مئة شخص واصابة العشرات بينهم عشرةٌ من الكوادر الطبية جراء قصف لقوات الدعم السريع بالمدافع والطائرات على مخيم زمزم جنوب المدينة .
اقرأ ايضا.. الجيش السوداني يسيطر على معسكر النسور ومعارك ضارية في أم درمان
ونقلت صحيفة نيويورك تايمز عن منظمات إغاثة والأمم المتحدة أنّ قوات الدعم السريع قتلت جميع طاقم آخر مستشفى متبقّ في مخيم زمزم للنازحين في مدينة الفاشر عاصمة ولاية دارفور غربي السودان.
في حين أكد الناشطون تقدّم الجيش السوداني والقوة المشتركة والمقاومة الشعبية وتمكّنهم من طرد المهاجمين من المخيم والسيطرة على مواقع جديدة داخل المدينة.
وشهدت الأوضاع الإنسانية للنازحين تدهورا ملحوظا نتيجة للحصار المفروض، مما أدى إلى نقص حاد في السلع الاستهلاكية وانعدام السيولة النقدية، مما تسبب في شلل شبه كامل في الحياة اليومية.
التنسيقية العامة للنازحين واللاجئين بالسودان كشفت من جانبها أنّ النازحين بمخيم زمزم يعانون أوضاعا حرجة، على خلفية تجدد الهجوم عليه من الدعم السريع.
انسانيا، وجّهت منسقة الأمم المتحدة، مسؤولة الشؤون الإنسانية في السودان كليمنتاين نكويتا سلامي، نداء استغاثة للمجتمع الدولي بشأن الأوضاع المأساوية التي يواجهها ملايين السودانيين جراء الحرب.
وناشدت نكويتا المجتمع الدولي ألّا ينسى السودان، وألّا ينسى الرجال والنساء والأطفال الذين وجدوا أنفسهم في وضع صعب للغاية ، واصفة الوضع الإنساني في السودان بـ'الكارثي'.
كما أعربت المسؤولة الأممية عن قلقها البالغ إزاء تأكيد المجاعة في مخيم زمزم شمال دارفور، مؤكدة النقص الحاد في الغذاء والماء والإمدادات الطبية. وذكرت أنّ انعدام الأمن الغذائي الحاد بالسودان وصل إلى مستويات تاريخية، خصوصا في مناطق بإقليم دارفور والعاصمة الخرطوم، وإقليم كردفان.
وفي السياق، كشفت وكالات تابعة للأمم المتحدة، أنّ اثنين من كل 3 أشخاص يحتاجون إلى المساعدة في السودان، أي ما يعادل 30 مليون شخص، فيما يعاني 25 مليون سوداني من الجوع الحاد، إضافة إلى أكثر من 12 مليون نازح.