وادان ظفرقندي في بيانه الرسمي بشدة هذا الإجراء الصهيوني ودعا إلى استجابة فورية وفعالة من منظمة الصحة العالمية والمؤسسات الدولية للأزمة الإنسانية المستمرة في غزة.
واضاف: "لا يمكن أن يكون المرء طبيبًا ويتجاهل ما يحدث في غزة، من منطلق الإلتزام والمسؤولية تجاه حياة البشر؛ هذا المكان الذي تحول إلى ساحة إبادة جماعية ومسلخ للنازحين في غزة منذ ما يقرب من عامين، أمام أنظار العالم وفي ظل صمت المؤسسات والمنظمات الدولية التي تدعي حقوق الإنسان!".
وتابع البيان: "لا يمكن أن يكون المرء فردًا من عائلة النظام الصحي الكبيرة ويلتزم الصمت إزاء الهجمات على المراكز الطبية والمستشفيات؛ فالكيان الصهيوني، في أحدث إجراءاته اللاإنسانية الرامية إلى إخلاء شمال غزة من سكانها واحتلال هذه الأرض، طالب بلا خجل بسحب الطواقم الطبية من مدينة غزة يوم الخميس 21 أغسطس/آب؛ وهو إجراء سيحرم مليون شخص فعليًا من حقهم في العلاج والوصول إلى المراكز الطبية".
واضاف البيان: "الناس الذين يعانون منذ فترة طويلة من أزمة المجاعة والإصابات الجسدية والنفسية الناجمة عن الحرب والاحتلال، والنساء والأطفال والمسنون المظلومون والعزل المعرضون لخطر القصف والمجازر في أي لحظة. عشية يوم الطبيب، واذ يُشيد النظام الصحي الإيراني بالأطباء الملتزمين والمسؤولين الذين يواصلون تقديم خدماتهم في غزة رغم كل المخاطر والتهديدات، ويُعرب عن تعاطفه وتضامنه معهم، فإنه يُدين بشدة مرة أخرى الإجراءات اللاإنسانية وغير القانونية التي يرتكبها الكيان الصهيوني، وخاصةً ضد الكوادر الصحية والمراكز الطبية والمستشفيات في غزة، وأخيرًا، اصدار الاوامر للطواقم الطبية باخلاء مستشفيات شمال غزة، ويعتبر استمرار صمت المؤسسات الدولية المسؤولة وتقاعسها مشاركةً في ارتكاب مثل هذه الأعمال اللاإنسانية!.
وقال البيان: إن وزارة الصحة والتعليم الطبي في إيران، إذ تُحذر مجددًا من عواقب استمرار هذه الظروف، تدعو إلى رد فعل سريع وجاد وفعال من منظمة الصحة العالمية وغيرها من مؤسسات حقوق الإنسان ازاء التهديدات والقيود الحاصلة للكوادر الصحية في غزة، وكذلك لاستمرار المجاعة والمجازر وانعدام الأمن في هذه المنطقة.
وقد أصدرت قوات الاحتلال الإسرائيلي تحذيرات لمستشفيات مدينة غزة بالاستعداد لإخلاء المرضى والطواقم الطبية والمعدات، والتوجه جنوبا ضمن التحضيرات التي تقوم بها في إطار خطة احتلال مدينة غزة، وهو ما رفضته السلطات الصحية في المدينة.
وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية رفضها لأي خطوة من شأنها تقويض ما تبقى من النظام الصحي، وأكدت أن قرار الاحتلال من شأنه حرمان أكثر من مليون إنسان من حقهم في العلاج، وتعريض حياة السكان والمرضى والجرحى للخطر المحدق.
وكان جيش الاحتلال الإسرائيلي قد أجرى ما قال إنها مكالمات تحذيرية أولية مع جهات طبية ومنظمات دولية في شمال قطاع غزة، يأمرها بالاستعداد لنقل المرضى من مستشفيات مدينة غزة نحو الجنوب.