وأوضح نزال في تصريح متلفز أن رد حماس "لن يتأخر" وسيأخذ في عين الاعتبار مصالح الشعب الفلسطيني والثوابت الأساسية والإستراتيجية والاعتبارات السياسية، مؤكدا أنها لن تسمح باستمرار الإبادة.
وشدد على أن الحركة لا تنطلق من منطلقات عدمية، لكنها "لا تقبل بمنطق التهديدات والإملاءات والضغوط التي تمارس مثل سيف الوقت المسلط".
وجدد التزام حماس بالوصول إلى تفاهمات انطلاقا من "الوقت من دم"، وحرصا منها على وقف المجازر والمذبحة الجماعية قبل دخول عامها الثالث.
ووفق نزال، فإن حماس تسلمت مساء الاثنين الماضي الخطة التي "نسبت للرئيس الأميركي دونالد ترامب"، وقال إن عليها ملاحظات كثيرة لكن الحركة تبحث عن مساحات رمادية لوقف الإبادة الجماعية بغزة.
وأكد أنه لا يمكن أن تكون النهاية التفريط بحقوق الشعب الفلسطيني بعد كل هذه التضحيات، مشيرا إلى أن حماس من حقها إبداء ملاحظات بما يحقق مصالح الفلسطينيين وأنها تقبل منطق الحوار والنقاش.
وكشف نزال أن حماس بدأت في اليوم الثاني لتسلمها الخطة مشاورات داخلية وخارجية، كما أنها تتواصل في هذا الإطار مع الوسطاء والأطراف العربية والإسلامية.
وتشن قوات الاحتلال الإسرائيلي بدعم أمريكي مطلق حرب إبادة جماعية على قطاع غزة، خلفت حتى الآن – وفق وزارة الصحة إلى 66,225 شهيدًا و 168,938 جريحا، وأكثر من 9 آلاف مفقود، ومجاعة أودت بحياة المئات، فيما يعيش أكثر من مليوني فلسطيني في ظروف نزوح قسري وسط دمار شامل.
وحولت إسرائيل الأطفال إلى أهداف مستباحة فقتلت أكثر من 20 ألف طفل و12,500 امرأة، بينهم 8,990 أمّاً. واستشهد أكثر من ألف طفل رضيع، منهم 450 وُلدوا خلال الحرب واستشهدوا لاحقاً، بما يؤكد أن الفئات الهشة كانت الأكثر استهدافا من الاحتلال.
ومن الشهداء 13,357 شهيداً و56,897 إصابة إصابة استهدفوا بعد تنصل الاحتلال من اتفاق وقف إطلاق النار في 18 مارس 2025.
وبلغ عدد الشهداء منذ حول الاحتلال نقاط التوزيع المحدودة إلى مصائد للقتل في 27 مايو/أيار الماضي، 2,582 شهيدًا وأكثر من 18,974 إصابة، و45 مفقودا، مع استخدام ما يسمى “مؤسسة غزة الإنسانية” – ذات الصبغة الإسرائيلية الأميركية والمرفوضة أمميًا – كأداة لفرض معادلة الخضوع والقتل تحت غطاء “العمل الإنساني”.
وارتفع عدد الشهداء جراء المجاعة وسوء التغذية إلى 455 شهيدًا، من بينهم 151 طفلا.