وفي مقابلة حصرية مع قناة "العالم" الإخبارية قال عريقات "إن ماجرى خلال العامين الماضيين، من اعتداءات إسرائيلية ومن ردع للعدو الاسرائيلي من الجانب الفلسطيني أو اللبناني أو الإيراني أو اليمني، قد أسهم بشكل كبير في تراجع القوة العسكرية الإسرائيلية، موضحا أن سقف رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، قد انخفض بشكل كبير في الفترة الأخيرة، مشيراً إلى مشهدٍ عكست فيه لغة جسده انكساراً داخلياً، إذ أدرك تماماً أن القوة العسكرية لا يمكنها حل أبسط المشاكل التي يواجهها الكيان.
وأضاف عريقات أن مشاهد التضامن مع فلسطين تؤكد تحولاً كبيراً في المزاج العام العالمي، موضحاً أن العلم الفلسطيني الآن يرفرف في العواصم التي تدعم الكيان، بينما تضغط الشعوب على حكوماتها، بما في ذلك الولايات المتحدة الأمريكية، حيث شهدت بعض الاحتجاجات في البيت الأبيض ضد السياسات الأمريكية.
وأكد عريقات أن المتغيرات التي شهدها العالم خلال العامين الماضيين، وخاصة في منطقة "الشرق الأوسط"، أجبرت القوى الكبرى على الاعتراف بأن القوة العسكرية لا تستطيع كسر إرادة الشعوب، ولن تجلب لها أهدافها الإمبريالية.
وعن الشعب الفلسطيني، أشار عريقات إلى أن المقاومة الفلسطينية تتفوق على كيان العدو في التنظيم والتوقيت والمصداقية، مضيفاً: "الشعب الفلسطيني صمد طيلة 24 شهراً من الصراع، وها هو يدخل عامه الثالث، متحدياً جميع محاولات الاحتلال لتمزيق وحدته. ورغم الدمار والركام، بقيت المقاومة الفلسطينية قوية، معززةً الوعي الوطني في قطاع غزة وكل أرجاء فلسطين."
كما تحدث عريقات عن تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، مشيراً إلى أن سذاجته قد كشفت عن حقيقة انكسار هيبة "إسرائيل". وقال عريقات: "عندما تحدث ترامب عن إعادة هيبة إسرائيل، كان يعني ببساطة أن "إسرائيل" فقدت قوتها العسكرية الأساسية، والتي كانت تمثل الركيزة الرئيسية للكيان الصهيوني. وهذا يثبت أن القوة العسكرية، الطائرات والمدافع والدبابات، لم تعد قادرة على تحقيق ما كان يصبوا إليه الاحتلال الإسرائيلي."
وفي ختام حديثه، أكد عريقات أن هذه التغيرات ستظل تُسجل في التاريخ العسكري، موضحاً أن الصمود الفلسطيني أسهم في تغيير الوعي العالمي، سواء لدى الشعوب أو القيادات السياسية، ليظهر أن إرادة الشعوب أقوى من أي قوة عسكرية.