عالمكشوف..

حزب الله.. صلابة واستعداد لإعادة رسم المعادلات

الإثنين ٢٠ أكتوبر ٢٠٢٥
٠٤:٣٧ بتوقيت غرينتش
يسلط برنامج"عاالمكشوف"الضوء على صلابة حزب الله وقدرته على مواجهة الضغوط الإقليمية والدولية والمحلية، والحفاظ على سلاحه واستعداده الكامل لإعادة رسم معادلات القوة في لبنان بعد العدوان الإسرائيلي الأخير.


حزب الله بين القلق واليقين

حزب الله، الذي ملأ الدنيا وشغل الناس كحركة مقاومة في لبنان، يواجه اليوم تساؤلات كثيرة بعد الحرب التي خاضها من جبهة الإسناد إلى معركة "أولي البأس"، وبعد العدوان المدمر الذي شنه الكيان الإسرائيلي على لبنان.

وكثيرة هي الأسئلة المطروحة حول حزب الله، وكثيرة هي التساؤلات التي لم تحصل على إجابات واضحة حتى هذه اللحظة. البعض يرى أن حزب الله لا يزال في مرحلة القلق، والبعض الآخر يعتبر أنه في مرحلة اليقين. وبين القلق واليقين، تبقى التساؤلات مطروحة حول مستقبله وموقعه الحالي.

الضغوط بعد العدوان الإسرائيلي الأخير

بعد العدوان الإسرائيلي الأخير على لبنان، لم تهدأ الجبهة تماماً، بل تغير شكل المعركة فحسب. اشتعلت الضغوط من جديد: سياسية واقتصادية وديبلوماسية، هدفها واحد وهو نزع سلاح حزب الله وتجريد لبنان من قوته الوحيدة في مواجهة كيان الاحتلال.

الورقة الأمريكية التي حملها المبعوث توماس براك بدت كمحاولة لإعادة إنتاج القرار 1701 بصيغة أكثر إحكاماً، إذ طالبت بحصر السلاح بيد الدولة مقابل انسحابات إسرائيلية محدودة ووعود غامضة.

شاهد أيضا..حكاية المقاومة في لبنان


المقاومة تعرف اللعبة


وأما في الداخل، تُستخدم الأزمات كأدوات ضغط جديدة: إما تسليم السلاح أو استمرار الانهيار. وحتى منع إعادة الإعمار في المناطق المتضررة بات وسيلة ابتزاز سياسي واقتصادي، يُراد بها معاقبة بيئة المقاومة والضغط عليها من الداخلإلا أن المقاومة تعرف هذه اللعبة جيداً، وترى في كل خطوة من هذا النوع امتداداً لحرب تستهدف وعي الناس قبل أن تستهدف السلاح في الميدان.

موقف الحزب واضح وثابت: لن تُقيد اليد التي حررت لبنان بقرارات وُلدت من رحم المصالح الإسرائيلية. الحوار ممكن، ولكن تحت سقف واحد وهو بقاء المقاومة. وفوق ذلك، فإن الحق في مقاومة الاحتلال مشروع ومكفول في ميثاق الأمم المتحدة والقانون الدولي، ما يجعل سلاح المقاومة شرعياً في وجه أي عدوان.

التعامل مع الضغوط وإعادة التموضع

يتعامل الحزب مع الضغوط بمزيج من الحذر والصلابة والاستمرار في إعادة التموضع كحركة مقاومة قادرة على التحرك عسكرياً إن فُرضت المواجهة. فالمقاومة لم تضعف، بل تزداد رسوخاً بعد كل معركة وأكثر استعداداً لأي حرب قادمة.ولكن السؤال يبقى: هل يدرك من يضغط لنزع سلاحها أنه يضغط في الحقيقة لنزع درع لبنان الأخير؟

وفي حوار مع قناة العالم ببرنامج "عالمكشوف" وعن حزب الله اليوم، بعد عدوان أكتوبر 2024 والعدوان اليومي المستمر على لبنان دون توقف وفي حوار مع نائب رئيس المجلس السياسي في حزب الله، الوزير السابق الحاج محمود قماطي:

أكد قماطي أن حزب الله اليوم موجود حيث كان منذ انطلاقته قبل أربعة عقود. عندما أعلن عن نفسه وحتى اليوم، حزب الله موجود حيث بدأ: مقاوماً يبتغي تحرير الوطن وإنجاز سيادة لبنان واليوم هو بالحد الأدنى كما كان، بل أقوى بكثير مما كان عليه عند الانطلاق.

ولفت قماطي إلى أن حزب االله اليوم أقوى بكثير على جميع المستويات - على مستوى الإرادة، والقدرات، والسياسة، والشعبية، والعسكرية، والأمنية. على مستوى جميع القدرات وأنواعها، نحن اليوم أقوى بكثير مما كان عليه حزب الله والمقاومة عند الانطلاق. منوها أن هذا كلام مؤكد وليس كلاماً عاطفياً أو اعتبارياً أو معنوياً، بل هو كلام حقيقي، والمراقبون يعلمون ذلك.




العالم: تقولون أن حزب الله لا يزال قوياً. حزب الله الآن محاصر دولياً وإقليمياً، ومحاصر من الداخل اللبناني. هناك قرار من الحكومة اللبنانية، وهناك صمت من حزب الله تجاه العدوان الإسرائيلي المتكرر. أليس هذا يناقض ما تفضلتم به من أن القوة والإرادة حاضرتان، بينما عملياً الحزب لا يقوم بأي شيء؟

قال قماطي: لم أقل الإرادة فحسب. الإرادة أو النية، والقدرات والإمكانيات والاستعدادات والجهوزية في مرتبة عالية جداً اليوم، بل أعلى مما كنا عليه منذ لحظة الانطلاق. أما بالنسبة لوضع الحال، فأنت تتحدث عن المؤامرة التي تُحاك علينا. المؤامرة شيء، والقدرات المُعدة لمواجهة هذه المؤامرة شيء آخر. هذه المؤامرة لم تعد في باب التخطيط، بل في باب التنفيذ وان الخطة والمؤامرة علينا وعلى المقاومة وعلى لبنان - كل هذا الموضوع حتى نختصر - تواجهه قوة مقاومة وإرادة مقاومة وقدرات مقاومة. على كل المستويات، سواء كانت الخطة دولية أو إقليمية أو إسرائيلية أو محلية، المقاومة تدرس خياراتها بدقة وتتابع الأمور بدقة، وتواجه الأمور بثقة عالية جداً وقدرات جاهزة. لكل قدرة لحظتها ووقتها.






تغير المعادلات والتخطيط للمستقبل

العالم: كانت المقاومة قد استطاعت أن توقف "إسرائيل" عند حدها طوال سنوات، وكسرت كل هيبة "إسرائيل". الخيمة في مزارع شبعا لم يستطع العدو الإسرائيلي إزالتها. اليوم، لبنان يأخذ إذناً لقطاف الزيتون في قرى الحافة الأمامية. ربما المشهد فيه شيء من الأذى النفسي، لكنني أتحدث هنا: كيف يمكن للمقاومة، بما تفضلتم به من قدرة جاهزة، أن تعض على الجراح إلى هذا المستوى دون القيام بأي شيء؟

أوضح قماطي قائلا: نريد أن نؤكد أن المعادلات تغيرت. لا شك أن المعادلات تغيرت، وحتى نكون واقعيين: معادلة "عاجل وعاجل"، ومعادلة الضربة بالضربة، ومعادلة أن تصبح "خلف ضروري" - اليوم تغيرت هذه المعادلة.

ورأى أن لبنان أمام مفترق طرق. وما نقوم به من سياسة صبر وتحمل هو لأننا حتى نعود إلى رسم معادلة جديدة، والموضوع يحتاج أولاً إلى ظرف سياسي مؤاتٍ حتى تقوم بهذه المعادلة، وحتى لا تُتهم أمام الرأي العام الداخلي والرأي العام الخارجي. تحتاج إلى ظرف، وتحتاج اليوم إلى القدرة - والقدرة قد تأمَّنت - لكن هذا الظرف اليوم يمكن أن يكون ظرفاً. قد يحصل ظرف أن العدو الإسرائيلي يعود إلى الحرب، وهنا سنعود إلى رسم المعادلات الجديدة. يمكن للعدو الإسرائيلي أن يعود إلى تصعيد نوعي كبير في لبنان، غير الوتيرة الحالية، وترى المقاومة وقيادة المقاومة أنه لا بد من الرد والقيام بهذه المعادلة.

ضيف البرنامج:
-نائب رئيس المجلس السياسي في حزب الله، الوزير السابق الحاج محمود قماطي

التفاصيل في الفيديو المرفق ...

0% ...

آخرالاخبار

12 قتيلاً على الأقل في تفجير انتحاري أمام محكمة بإسلام آباد


النشمي: السيد ’السيستاني’ هبة الله التي صانت وحدة العراقيين


العراقيون ينتخبون وسط تحديات سياسية ودعوات للمشاركة


حركة الجهاد: قانون إعدام الأسرى الفلسطينيين تصعيد إجرامي خطير


زيارة الجولاني لواشنطن تثير جدلاً واسعاً على مواقع التواصل


اللواء عبداللهي: مستعدون لمواجهة أي تهديد


أميركا تخطط لإنشاء قاعدة 'عسكرية كبيرة' على حدود غزة


إيران تستعد لاطلاق 3 اقمار اصطناعية إلى الفضاء مطلع الشتاء


الكندي: تعطيل الدرس الحوزوي دليل على حرص المرجعية على الانتخابات


التصويت الخاص.. 'واسط أجمل' تحصد 80% من أصوات المنتسبين