تهديدات متبادلة في التصعيد الاوكراني الروسي.. الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي اعلن رفضه الاعتراف بأي تبادل أراض محتمل خلال مفاوضات السلام مع روسيا، مؤكدا تمسكه بسيادة أوكرانيا ووحدة أراضيها، فيما امل ان توافق واشنطن على تزويده بصواريخ توماهوك بعيدة المدى وفي تهديد مبطن اوضح ان كييف لم تستخدم بعد الأسلحة الأميركية لضرب أهداف داخل العمق الروسي. وبينما اشار لحثه القادة الأوروبيين على تقديم قروض ممولة من الأصول الروسية المجمّدة كشف تشاوره مع اوروبا بشأن خطة سلام محتملة يمكن تقديمها عند بدء المفاوضات الفعلية، وذلك لتجنب فرض موسكو أجندتها عبر الوسطاء.
وقال فولوديمير زيلينسكي الرئيس الأوكراني: "لم نستخدم أبدًا أسلحة أمريكية بعيدة المدى لأغراض بالغة الأهمية على الأراضي الروسية. لقد استخدمنا أسلحةً متنوعةً ذات قدرات جيدة بعيدة المدى".
اما القارة العجوز فخطت بحذر نحو استخدام الأصول الروسية لتمويل قرض لكييف حيث اتفق قادة الاتحاد باستثناء المجر على العمل من أجل تلبية الاحتياجات المالية الملحّة لأوكرانيا خلال العامين المقبلين. لكن نص الاتفاق لم يتضمن صراحةً الموافقة على خطة استخدام الأصول الروسية لمنح كييف قرضاً تعويضياً بقيمة مائة واربعين مليار يورو وذلك بعد مخاوف قانونية أثارتها بلجيكا من تداعيات محتملة قد تكون مكلفة جدا.
مع تصاعد التهديدات الغربية قلل الكرملين من أهمية العقوبات فيما حذر الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، من توجيه ضربات لبلاده بصواريخ توماهوك متوعدا برد حاسم.
وقال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين: "هذه محاولة للتصعيد، ولكن إذا استخدمت هذه الأسلحة لمهاجمة الأراضي الروسية، فسيكون الرد قويا جدا، إن لم يكن ساحقا."
واكد بوتين عدم رضوخ موسكو لضغوط امريكا أو أي دولة أخرى ووصف العقوبات الامريكية بالعمل العدائي مؤكدا انه لن يكون لها تأثير كبير على اقتصاد بلاده بالاضافة الى انها لن تعزز العلاقات بين البلدين.