وأدلى مؤمني بهذا التصريح أمس الأربعاء، خلال لقائه نائب وزير الداخلية التركي الذي يزور طهران حاليا للمشاركة في الاجتماع الـ 4 لوزراء الداخلية للدول الأعضاء في منظمة التعاون الاقتصادي (إيكو).
واشار وزير الداخلية الى "العلاقات التاريخية والأخوية" التي تجمع بين إيران وتركيا، باعتبارهما من القوى المؤثرة في المنطقة، كما ثمّن موقف أنقرة في إدانة الهجمات "الإسرائيلية" على الأراضي الإيرانية ودعمها للحكومة والشعب الايرانيين، وكذلك موقف الشعب التركي المساند لغزة.
وصرح وزير الداخلية الإيراني، أن سياسة الجمهورية الإسلامية الإيرانية الثابتة تقوم على تعزيز وتوسيع العلاقات مع الدول المجاورة؛ لافتا إلى أن تركيا تحظى بمكانة خاصة في هذا السياق.
كما نوه الى ضرورة تعزيز العلاقات بين وزارة الداخلية الايرانية مع نظيرتها التركية؛ وقال: إن الاتفاقيات الجارية تشمل مجالات الأمن، ومكافحة الإرهاب، وتبادل المعلومات، ومراقبة الحدود، وأن طهران ستواصل دعم جميع بنود هذه الاتفاقيات.
كما شدد "مؤمني" على ضرورة الإفادة من آليات اللجنة المشتركة بين البلدين، ومواصلة عقد الاجتماعات الثنائية؛ مؤكدا بأن هذه اللقاءات تساعد على توسيع نطاق التعاون وتعزيز العلاقات على المستويات الرسمية والشعبية.
اقرأ وتابع المزيد:
من جانبه، اعتبر نائب وزير الداخلية التركي، "العلاقات مع إيران انها تحتل مكانة خاصة في أولويات أنقرة"؛ مشيرا إلى، أن "التوجيهات المشتركة للرئيسي البلدين من شانها أن ترفع مستوى التعاون الثنائي إلى أعلى المستويات".
كما أشار "كارال أوغلو" بأن المنطقة تشهد أكبر كارثة إنسانية في القرن الحالي، بسبب الهجمات "الإسرائيلية" على قطاع غزة وإيران ولبنان وقطر، ما أسفر عن سقوط آلاف الضحايا الأبرياء؛ داعيا بالرحمة والمغفرة لهم.
وأضاف، أن مواجهة السياسات الصهيونية مرهونة بتوحيد الجهود بين إيران وتركيا؛ مؤكدا على التعاون القائم بين البلدين في مجالات مكافحة الإرهاب، والتهريب، وتنظيم الهجرة غير القانونية، والتعاون الحدودي، متطلعا بان تسفر هذه اللقاءات عن نتائج إيجابية دعما لمصالح البلدين وشعبيهما.