وأوضح خلف أن الصاروخ يُعد أول سلاح بحري يمني بعيد المدى من نوع أرض–بحر، بحر–بحر، وبحر–أعماق، بقدرة تصل إلى ألف كيلومتر، تغطي مناطق حساسة تشمل باب المندب، منتصف البحر الأحمر، السواحل السعودية، والبحر العربي باتجاه جنوب شرق إفريقيا، وهي ممرات مائية استراتيجية للتجارة العالمية.
وتابع أن الصاروخ يتمتع بتقنيات مناورة متقدمة، تتيح له اختيار أكثر من زاوية للهجوم على الهدف، وضرب نقاط ضعفه بدقة، إضافة إلى رأس حربي شديد الانفجار قادر على تعطيل السفن. كما يملك قدرة على تفادي منظومات الدفاع الجوي والطيران المنخفض، بفضل مستشعرات متطورة تتعامل مع سطح البحر على مختلف الارتفاعات حتى بلوغ الهدف.
وبيّن الفريق أن الصاروخ يمكن إطلاقه بثلاثة أساليب: من الساحل، أو من على متن سفينة، أو من غواصة، وحتى من قواعد برية ثابتة أو متحركة. ويعتمد في بداية الرحلة على الوقود الصلب، ثم ينتقل إلى الوقود السائل، ما يمنحه مرونة عالية في تغيير المسار أثناء الطيران، وإمكانية الدوران حول الهدف لضربه من اتجاهات مختلفة إذا لزم الأمر.
وأشار خلف إلى أن هذه المواصفات تقارب قدرات الصاروخ الإيراني "أبو مهدي المهندس" بمدى ألف كيلومتر، لكنه أكد أن مثل هذه التقنية غير متوفرة لدى أي من الدول المطلة على البحر الأحمر، بما فيها الكيان الإسرائيلي.
وفي مقارنة مع بقية الصواريخ اليمنية، أوضح أن "ميون" هو الأول الذي يجمع بين المدى الطويل، المناورة، والطيران المنخفض الذي يصعّب رصده، وحتى عند كشفه يمكنه تعديل مساره نحو نقطة أخرى في الهدف.
ولفت خلف إلى أن اليمن يمتلك حالياً 14 نوعاً من الصواريخ، منها فرط صوتية وصواريخ كروز، وأن بعضها يصل إلى سرعة 16 ماخ (نحو 20 ألف كم/س)، وهي قدرة لا تمتلكها سوى روسيا وإيران وأنصار الله، ما يوفر قوة ردع عسكرية واقتصادية في آن واحد، من خلال القدرة على التأثير في خطوط الملاحة العالمية وإعادة رسم معادلة التوازن العسكري في المنطقة.