جلود لايستبعد قتل الامام الصدر بامر من القذافي

جلود لايستبعد قتل الامام الصدر بامر من القذافي
الثلاثاء ٠٨ نوفمبر ٢٠١١ - ٠٢:٥٦ بتوقيت غرينتش

قال عبد السلام جلود الرجل الثاني في ليبيا بعد الديكتاتور معمر القذافي انه لا يستبعد ان يكون الإمام موسى الصدر مقتولا ومدفوناً بامر من القذافي اذ قد عبر الاخير من انزعاجه من قيام إيران بإرسال رجال دين الى ليبيا ليصبح لها نفوذ لدى الشيعة العرب.

وجاءت تصريحات جلود النائب الأول للقذافي عن الامام موسى الصدر ورفاقه في العاصمة الايطالية روما? في مقابلة مع مراسل صحيفة «الحياة» اليومية السياسية العربية الدولية المستقلة التي تنشر في بيروت ونشرت المقابلة يوم امس .

 ويكون عبد السلام جلود نفسه من المتهمين في قضية خطف واستشهاد الإمام موسى الصدر ورفيقيه الشيخ محمد يعقوب والصحافي عباس بدر الدين لتصريحاته المتناقضة حيث حاكمه المجلس العدلي في لبنان غيابياً ومن المقرر ان ينطق بالحكم في قضية الخطف بعد عشرة ايام (اي  18 تشرين الثاني |نوفمبر| المقبل).وقد اتهم القذافي ورفاقه بارتكاب الجريمة بحق المخطوفين بدافع تباين في الآراء السياسية بين القذافي والامام الصدر.

 وقال جلود خلال المقابلة ان عقلي يقول لي بان الصدر قتل ودفن واستبعد بقاء الصدر على قيد الحياة? واضاف: يستحيل أن يكون مخفياً حتى الآن. طبعاً أنا كنت سمعت من القذافي قبل الحادثة ما يعبر عن انزعاجه من قيام إيران بإرسال رجال دين ليصبح لديهم نفوذ لدى الشيعة العرب. الحقيقة لم أكن أتصور أن يصل الأمر إلى هذه الدرجة.

 وقال انه لمح مرة إلى موضوع الامام الصدر مع القذافي فاكتفى بالقول سائلاً:»اتتهمني؟».وحصلت مشادة كلامية بينهما وتوقف الحديث بعد ذلك.

 وتابع جلود : " لا أعرف التفاصيل. لكنني سمعت قبل سنوات أن ضابط الشرطة الذي انتحل شخصية الصدر وزار ليبيا بجواز سفره بعد اختفائه وضع له معمر حراسة مشددة خوفاً من اختطافه بعدما بدأ الحديث عن دوره هذا."

 وكان عبد السلام جلود عضو مجلس قيادة الثورة في ليبيا و النائب الأول للقذافي والذي لعب دورًا هامًا في الانقلاب عام 1969 وجاء بمعمر القذافي إلى السلطة وغاب عن الحكم والمشهد السياسي الرسمي في ليبيا بعد توليه العديد من المهام واستدعاه القذافي لمساعدته خلال ثورة الشعب الليبي الاخيرة ما ادى الى خلاف مجدد ومشادة كلامية حادة مع الديكتاتور الليبي حول كيفية التعامل مع الثوار ومطالب الشعب الليبي ما ادى الى هروب جلود من طرابلس وانضمامه الى الثوار ولجاء بعد ذلك الى ايطاليا.