أميركا تخطط لبيع قنابل للإمارات لبناء تحالف ضد ايران

السبت ١٢ نوفمبر ٢٠١١ - ٠٢:٢٦ بتوقيت غرينتش

ذكرت صحيفة "وول ستريت جورنال" الجمعة أن الولايات المتحدة وضعت خططاً لبيع الآلاف من القنابل المتطورة، بينها قنابل خارقة للتحصينات وغيرها من الذخائر إلى الإمارات العربية المتحدة بغية بناء تحالف إقليمي في وجه إيران بمنطقة الخليج الفارسي.

واضافت الصحيفة في تقرير لها أن هذه الخطط تندرج في إطار ما أسمته تعزيز الجهود الأميركية لإقامة تحالف إقليمي لمواجهة إيران.

وأشارت الصحيفة إلى أن الخطة ستعزز بشكل كبير القدرات الحالية للقوات الجوية الإماراتية على استهداف بنى ثابتة قد تشمل خنادق وأنفاق، شبيهة بالأماكن التي يعتقد أن طهران تطور فيها أسلحتها ، حسب زعم الصحيفة.

وأوضحت أن هذا المسعى يمثل إحدى الخطوات التي تقوم بها إدارة الرئيس أوباما لمراقبة إيران فيما تجاهد في مجلس الأمن الدولي للحصول على الدعم الكافي لزيادة العقوبات عليها في ظلّ رفض روسيا والصين، اثر صدور تقرير الوكالة الدولية للطاقة الذرية الأسبوع الماضي.

ومن المتوقع أن تقدم الرزمة الأميركية المقترحة إلى الإمارات رسمياً أمام الكونغرس في الأيام المقبلة وستسمح ببيع 4900 ذخيرة هجوم مباشر وغيرها من أنظمة الأسلحة.

وقال مسؤولون "إن زيادة الترسانة الإماراتية سيمكن البلاد من تلبية حاجاتها التدريبية المتوقعة وتوسيع دورها الأمني في المنطقة وردع إيران"، وأشاروا إلى أنه من غير المتوقع أن يعارض المشرعون الصفقة، مضيفين "أن الصفقة أقل إثارة للجدل من صفقة سابقة للسعودية لأنهم يرون أن الإمارات أقل عدائية تجاه الكيان الإسرائيلي ، ويشير داعموها إلى دورها في دعم جهود واشنطن لعزل إيران ودعمها للحملة في ليبيا".

وقالت الصحيفة إن إدارة أوباما تحاول بناء جبهة موحدة في دول مجلس تعاون الخليج الفارسي لاقامة توازن مع إيران، وقد عقدت في الأشهر الأخيرة حواراً استراتجياً منتظماً مع كتلة مجلس تعاون الخليج الفارسي ، وتسعى وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) إلى تحسين تبادل المعلومات الاستخبارية والتنسيق العسكري بين الدول الستّ المشكلة للمجلس.

وقال مسؤول أميركي إنه لتكون الدول الستّ "قياديا في المنطقة، يجب أن تحصل على تلك القدرة، يجب أن تمكنها، وأن يكون لديها مصداقية".

وكانت صفقات سلاح حديثة بين الولايات المتحدة ودول الخليج الفارسي العربية قد شملت صفقة بقيمة 60 مليار دولار للسعودية، كما أبلغ البنتاغون مؤخراً الكونغرس بخطة بيع صواريخ من نوع "ستينغر" إلى عمان.

وقد سعت واشنطن إلى بناء أنظمة دفاع صاروخي في المنطقة للدفاع ضد الصواريخ البالسيتية الإيرانية ذات المدى القريب والمتوسط.
 
من جانب آخر افادت مصادر سياسية إسرائيلية الجمعة ، "إن الولايات المتحدة تسعى سراً من خلال اتصالات تجريها مع دول غربية بينها دول الإتحاد الأوروبي لعقد مؤتمر قمة دولي لفرض عقوبات شديدة ضد إيران ولاعادتها إلى طاولة المفاوضات فيما يتعلق ببرنامجها النووي وذلك على ضوء رفض روسيا والصين لعقوبات كهذه".

وذكر موقع "دي بي نيوز" الجمعة نقلا عن صحيفة "معاريف" عن المصادر السياسية الإسرائيلية قولها "إن الولايات المتحدة بدأت بإجراء اتصالات مع دول مثل بريطانيا وفرنسا وألمانيا، وستحاول الحصول على موافقة دول أخرى مثل أستراليا ونيوزيلندا وكندا واليابان لتأييد عقوبات مشددة ضد إيران"، وأضافت المصادر الإسرائيلية أن الهدف هو جعل إيران تعود إلى المفاوضات مع الغرب حول برنامجها النووي.