التزام أخوان مصر بكامب ديفيد لايخدم الفلسطينيين

التزام أخوان مصر بكامب ديفيد لايخدم الفلسطينيين
الخميس ١٥ ديسمبر ٢٠١١ - ٠١:٣٧ بتوقيت غرينتش

الناصرة (العالم) 15/12/2011- أكد الخبير بالشؤون الاسرائيلية فايز عباس، ان الوضع الجديد في مصر في ظل الثورة لم يشهد تغييرا كبيرا حتى الآن لصالح القضية الفلسطينية، مبدياً عدم تفاؤله حيال استلام الاخوان المسلمين لزمام الامور في مصر لأنهم اعلنوا التزامهم بالاتفاقيات المصرية وخاصة اتفاقية كامب ديفيد مع الكيان الاسرائيلي.

?ورأى فايز عباس في تصريح خاص لقناة العالم الإخبارية مساء الأربعاء، ان الوضع الجديد في مصر في ظل الثورة لم يشهد تغييرا كبيرا حتى الآن لصالح القضية الفلسطينية وان مصر منشغلة في وضعها الداخلي.

وأعرب عن عدم تفاؤله من استلام الاخوان المسلمين لزمام الامور في مصر مشيرا في هذا الصدد الى اول بيان صدر عن الاخوان في مصر والذي اكدوا فيه التزامهم بالاتفاقيات المصرية وخاصة اتفاقية كامب ديفيد مع الكيان الاسرائيلي التي تلبي مطالب الاحتلال والولايات المتحدة ولا تلبي مطالب الفلسطينيين.

وحول مضاعفة الكيان الاسرائيلي لممارساته في مجالات سياسة التهويد وهدم المنازل وتهجير مئات الفلسطينيين، أوضح الخبير في الشؤون الاسرائيلية ان هناك جملة عوامل تشجع الاحتلال في هذا المجال اهمها هو ان حكومات اسرائيل المتعاقبة لم تعمل اي حساب لا للحكومات العربية ولا الاسلامية بكل مايتعلق بالاماكن المقدسة الاسلامية والمسيحية حيث تم قبل يومين اقتحام كنيسة في غور الاردن وتدميرها تدميرا كاملا.

وعبر عن اعتقاده بأن الضعف العربي هو احد اهم الاسباب التي دفعت الكيان الاسرائليلي للاستهتار بكل ما هو عربي وما هو مسلم في الاراضي المحتلة.

ورأى ان حكومات اسرائيل والحكومة الحالية ستواصل نشاطاتها الاستيطانية داخل القدس المحتلة والاراضي الفلسطينية المحتلة عام 1967، حتى ان هناك من يطالب اليوم اقامة مستوطنات داخل الاردن اي على الحدود الاردنية مع الضفة الغربية.

واعتبر فايز عباس، أن سياسة الاستيطان الاسرائيلية مبرمجة وليس لها علاقة بالازمة المالية في اميركا ولا في اوروبا وإنما هي ترتبط بما يحصل في الشرق الاوسط، مضيفا "ان كانت هناك فعلا قوة عربية تستطيع ان توقف اسرائيل عن ممارستها ولا اقصد اعلان حرب على اسرائيل ولكن الضغط عليها فقط لتوقف ممارساتها الاستيطانية واستيلاءها على الاماكن المقدسة، فانا اعتقد ان ذلك سيكون انجازا عربيا".

MO   -14-  17:47