الوجود الأرمني بالأناضول عقبة أمام الوحدة التركية

الوجود الأرمني بالأناضول عقبة أمام الوحدة التركية
الثلاثاء ٢٤ يناير ٢٠١٢ - ٠٣:٠٧ بتوقيت غرينتش

بيروت (العالم) 24/01/2012 ـ أكد عضو لجنة الدفاع عن القضية الأرمنية لودفيك آيفازيان أن الحكومة التركية قد تنصلت من بروتوكول بين أرمينيا وتركيا تم توقيعه عام 2009 ينص على التحقيق في قضية الإبادة حسب قوله؛ مؤكداً أن مستندات الإبادة قد تم توثيقها تاريخياً وفي مختلف المواقع.

و في حوار هاتفي خاص مع قناة العالم الإخبارية اليوم الثلاثاء على ضوء تعثر العلاقات التركية الفرنسية حول قضية الأرمن وصف آيفازيان تركيا بأنها: تواصل طوال مائة سنة سياسة النعامة؛ التي إن غمست رأسها في الرمل فلا يعني أن الشمس لاتسطع.

و أوضح أن: الإبادة الأرمنية حقيقة موثقة في الصحف العالمية أمثال نيويورك تايمز ولندن تايمز وغيرها؛ حتى أن مصطفى كمال يلوم في صحيفة لوس آنجلس إكزامينر في أول آب 1926 "جمعية الإتحاد والترقي" [نواة الدولة التركية] على المجازر التي ارتكبوها بحق رعايا السلطنة العثمانية. وأضاف: كما أن المجازر مذكورة في صحف الأهرام والسلام وتطرق لها أدباء عرب أمثال ولي الدين يكن و جرجي زيدان؛ كما جرت محاكمات غيابية حتى في الصحف التركية لأعضاء جمعية الإتحاد بجرائم ضد الإنسانية وصدرت أحكام بالإعدام بحقهم في تموز 1919.

و نصح آيفازيان الجميع بمراجعة: الإرشيف العثماني حتى يتأكدوا بأن المجازر وقعت؛ كما أنها مذكورة في أرشيف دول بريطانيا وألمانيا والسويد والولايات المتحدة؛ وحتى في شهادات السفراء في تلك الأيام.

و بين عضو لجنة الدفاع عن القضية الأرمنية: وقعت الحكومة الأرمنية وتركيا سنة 2009على بروتوكول ترفع بموجبه تركيا الحصار المطبق على الجمهورية الأرمنية وتوقع على تحقيق في الإبادة الأرمنية. مضيفاً: ولكن الجمهورية التركية لم تصدق على هذا البروتوكول وتحججت بعدة ذرائع ؛ وربطتها بعلاقة أرمينيا بآذربيجان مع أن هذه ليست مذكورة في البروتوكولات.

و عزا ذلك إلى أن: الأطماع التركية كانت منذ البداية وراء ذلك؛ لوصل آذربيجان بالإمبراطورية العثمانية وساير الدول الناطقة بالتركية كتركمنستان وقزاقستان؛ فكلهم شعب واحد؛ والوجود الأرمني في الأناضول كان العقبة أمام هذه الوحدة.

و فيما لفت آيفازيان إلى "إنها قضية حقوق الشعب الأرمني" بين أن الحكومة الأرمنية قد وثقت كل المستمسكات بهذا الشأن؛ مؤكداً: لكن الحكومة التركية هي التي لم تصادق على هذا البروتوكول؛ الذي يمكن العودة إليه لنرى أنه يتضمن لجنة عالمية للتحقيق في الإبادة وعواقبها.


01/24          17:43          Fa