و في حوار هاتفي خاص مع قناة العالم الإخبارية اليوم الثلاثاء على ضوء تعثر العلاقات التركية الفرنسية حول قضية الأرمن وصف آيفازيان تركيا بأنها: تواصل طوال مائة سنة سياسة النعامة؛ التي إن غمست رأسها في الرمل فلا يعني أن الشمس لاتسطع.
و أوضح أن: الإبادة الأرمنية حقيقة موثقة في الصحف العالمية أمثال نيويورك تايمز ولندن تايمز وغيرها؛ حتى أن مصطفى كمال يلوم في صحيفة لوس آنجلس إكزامينر في أول آب 1926 "جمعية الإتحاد والترقي" [نواة الدولة التركية] على المجازر التي ارتكبوها بحق رعايا السلطنة العثمانية. وأضاف: كما أن المجازر مذكورة في صحف الأهرام والسلام وتطرق لها أدباء عرب أمثال ولي الدين يكن و جرجي زيدان؛ كما جرت محاكمات غيابية حتى في الصحف التركية لأعضاء جمعية الإتحاد بجرائم ضد الإنسانية وصدرت أحكام بالإعدام بحقهم في تموز 1919.
و نصح آيفازيان الجميع بمراجعة: الإرشيف العثماني حتى يتأكدوا بأن المجازر وقعت؛ كما أنها مذكورة في أرشيف دول بريطانيا وألمانيا والسويد والولايات المتحدة؛ وحتى في شهادات السفراء في تلك الأيام.
و بين عضو لجنة الدفاع عن القضية الأرمنية: وقعت الحكومة الأرمنية وتركيا سنة 2009على بروتوكول ترفع بموجبه تركيا الحصار المطبق على الجمهورية الأرمنية وتوقع على تحقيق في الإبادة الأرمنية. مضيفاً: ولكن الجمهورية التركية لم تصدق على هذا البروتوكول وتحججت بعدة ذرائع ؛ وربطتها بعلاقة أرمينيا بآذربيجان مع أن هذه ليست مذكورة في البروتوكولات.
و عزا ذلك إلى أن: الأطماع التركية كانت منذ البداية وراء ذلك؛ لوصل آذربيجان بالإمبراطورية العثمانية وساير الدول الناطقة بالتركية كتركمنستان وقزاقستان؛ فكلهم شعب واحد؛ والوجود الأرمني في الأناضول كان العقبة أمام هذه الوحدة.
و فيما لفت آيفازيان إلى "إنها قضية حقوق الشعب الأرمني" بين أن الحكومة الأرمنية قد وثقت كل المستمسكات بهذا الشأن؛ مؤكداً: لكن الحكومة التركية هي التي لم تصادق على هذا البروتوكول؛ الذي يمكن العودة إليه لنرى أنه يتضمن لجنة عالمية للتحقيق في الإبادة وعواقبها.
01/24 17:43 Fa