طوفان تضامن جامعات أميركا مع غزة يمتد لعشرات جامعات العالم

طوفان تضامن جامعات أميركا مع غزة يمتد لعشرات جامعات العالم
السبت ٠٤ مايو ٢٠٢٤ - ١١:٥٧ بتوقيت غرينتش

توسعت حركة الاحتجاجات الطلابية الداعمة للفلسطينيين والتي انطلقت من الجامعات الأميركية في أبريل/نيسان، لتشمل عددا من الدول، أبرزها فرنسا وكندا وسويسرا وإيرلندا وأستراليا والمكسيك والمانيا والهند، إضافة لدول عربية مثل العراق ولبنان. ويطالب المحتجون، الذين نصبوا خياما للاعتصام داخل جامعاتهم، بوقف العدوان على قطاع غزة.

العالم - فلسطين المحتلة

في العاصمة الإيرلندية دبلن أقام طلاب كلية ترينيتي "الذين يحتجون على الحرب الإسرائيلية على غزة"، أقاموا مخيما أجبر الجامعة على تقييد دخول الحرم الجامعي السبت، وإغلاق معرض (كتاب كيلز)، أحد أهم عناصر الجذب السياحي في إيرلندا.

وقالت كلية ترينيتي إنها قصرت دخول الحرم الجامعي على الطلاب والموظفين والمقيمين لضمان السلامة، وإن معرض كتاب كيلز سيتم إغلاقه السبت. وقالت رئيسة الجامعة ليندا دويلو في بيان صدر قبل أيام إن كلية ترينيتي تراجع استثماراتها في مجموعة من الشركات، وإن أكاديميين يدرسون اتخاذ قرارات بشأن العمل مع المؤسسات الإسرائيلية.

وبحسب ما نقلته وكالة الأنباء الفرنسية، أخرجت الشرطة الفرنسية المتظاهرين من مبنى معهد سيانس بو.

وخارج جامعة السوربون وسط باريس، نظم أعضاء اتحاد الطلاب اليهود في فرنسا "طاولة حوار" الجمعة. وقال رئيسه سامويل لوجوايو لإذاعة "جي": "نريد أن نثبت أنه ليس صحيحا أنه لا يمكنك التحدث عن الصراع الإسرائيلي الفلسطيني.

وخلال تجمع دعما للقضية الفلسطينية في البانثيون في باريس، شارك فيه شبان ونواب من اليسار الراديكالي، قال زعيم حزب "فرنسا الأبية" جان لوك ميلانشون: "أنا أتحمل واجب الدفاع عن التزام الشباب النضالي ضد الإبادة الجماعية في غزة. أدعو كل من يستطيع الانضمام إليهم ودعمهم معنويا وماديا".

كذلك، أخرجت الشرطة طلابا من معهد الدراسات السياسية في ليون، كما أبعدت عشرات الطلاب الذين كانوا يغلقون مدخل حرم جامعي في سانت إتيان، قرب ليون، لليوم الثاني على التوالي.

يتكرر المشهد في دول أخرى منها المكسيك، حيث نصب عشرات الطلاب والناشطين المؤيدين للفلسطينيين في مكسيكو خياما أمام "جامعة المكسيك الوطنية المستقلة"، كبرى جامعات البلاد احتجاجا على استمرار الحرب في غزة.

ووضع الطلاب فوق مخيمهم الاحتجاجي أعلاما فلسطينية وردّدوا شعارات بينها "عاشت فلسطين حرّة!"، و" فلسطين ستنتصر!". ورفع المحتجون عدة مطالب بينها أن تقطع الحكومة المكسيكية العلاقات الدبلوماسية والتجارية مع الدولة العبرية.

وتجمع آخرون، في وقت سابق، في قاعة في ردهة مبنى تابع لجامعة لوزان، مطالبين بمقاطعة أكاديمية للمؤسسات الإسرائيلية ووقف فوري ودائم لإطلاق النار في قطاع غزة، حسبما أفادت وكالة أنباء "كيستون-ايه تي اس". وقال المنظمون في بيان إن التحرك "يتبع مثال التعبئة في الجامعات في كندا والولايات المتحدة وفرنسا".

أما في أستراليا، فقد تجمع مئات المتظاهرين المؤيدين للفلسطينيين في إحدى جامعات سيدني. ويخيم ناشطون مؤيدون للفلسطينيين منذ عشرة أيام قبالة جامعة سيدني.

واحتج نحو 150 شخصا الجمعة ضد الحرب في جامعة هومبولت بالعاصمة الألمانية برلين

وبدأت مجموعة من الطلاب في جامعة برينستون الأميركية، اليوم السبت، إضرابا عن الطعام، تضامنا مع أبناء الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، الذي يعاني من ويلات عدوان الاحتلال المتواصل لليوم الـ211 على التوالي.

وجاء في البيان الذي أدلى به أعضاء "مخيم التضامن مع فلسطين" بجامعة برينستون، "بدأنا إضرابا عن الطعام تضامنا مع الفلسطينيين في غزة، الذين يئنون تحت الحصار الإسرائيلي المستمر".

وأوضح أن "قرار الإضراب يأتي ردا على رفض الإدارة الأميركية تلبية مطالبنا، بسحب دعمها لإسرائيل".

وذكر أن "معطيات الأمم المتحدة تظهر أن غزة تحتضن العدد الأكبر من الأشخاص الذين يواجهون مجاعة بمستوى كارثي"، مشيرا إلى أن "العشرات اضطروا إلى استخدام علف الحيوانات دقيقا لصنع الخبز والإفطار خلال شهر رمضان".

ورفع طلبة جامعة ميشيغن اليوم، الأعلام الفلسطينية خلال حفل تخرجهم دعماً لفلسطين وأهالي قطاع غزة.

ومنذ 18 أبريل/ نيسان الماضي، تشهد الجامعات الأمريكية حراكا طلابيا داعما لقطاع غزة في مواجهة الحرب الإسرائيلية.

عربيا، نظم طلاب جامعة النهرين في بغداد الخميس وقفة تضامنية مع قطاع غزة والاحتجاجات المؤيدة للفلسطينيين في جامعات أمريكية. ورفع طلاب وأساتذة العلمين الفلسطيني والعراقي، ولافتات "فلسطين حرة".

وقبل أيام، نظم طلاب في جامعات لبنانية عدة وقفات تضامنية مع الفلسطينيين. فقد تجمع عشرات الطلاب داخل حرم الجامعة الأمريكية العريقة في بيروت، هاتفين: "انتفاضة، انتفاضة" ورافعين الأعلام الفلسطينية. ووضع عدد منهم كوفيات. وحمل بعضهم لافتات.

المصدر: وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية (وفا)