سفارة واشنطن بالقاهرة تضم اكبر مركز للعمل السري

سفارة واشنطن بالقاهرة تضم اكبر مركز للعمل السري
الثلاثاء ٢٨ فبراير ٢٠١٢ - ٠٢:١٥ بتوقيت غرينتش

أكد الخبير الإستراتيجي الدكتور "رفعت سيد أحمد" مدير مركز يافا للدراسات السياسية والإستراتيجية أن السفارة الاميركية بالقاهرة تضم أكبر مركز للمخابرات الأميركية في الشرق الأوسط يقود العمليات الخارجية السرية في منطقة الشرق الأوسط وجنوب المتوسط بالكامل.

وقال سيد أحمد في تصريح لشبكة التوافق الإخبارية الاثنين أن السفارة في القاهرة التي هي بمبناها وموقعها بمثابة قلعة مسلحة، وبها مركز المخابرات المركزية الأميركية (C – I – A) في الشرق الأوسط ومركز لمكتب التحقيقات الفيدرالي (F – B – I) وتلي السفارة القنصليتان في القاهرة والاسكندرية.

واضاف ان المكاتب الاستشارية القانونية والاقتصادية والعسكرية والتي تخدم 40 ألف أميركي يعملون في مصر (أكبر جالية أميركية في العالم) ويشكلون جيشاً منظماً للاختراق الثقافي ورافعة خطيرة لثقافة الاستسلام (والتي تسمى – كما أشرنا – زيفاً بثقافة السلام).

وقال: يعاون هذا الجيش 30 مؤسسة تعليمية وثقافية خطيرة الدور و ذات تنسيق دقيق مع الأجهزة الاسرائيلية بالقاهرة ومع أجهزة المخابرات الاميركية والاسرائيلية خارجها ومن أبرز هذه المؤسسات [ الجامعة الاميركية – مركز البحوث الأميركي – هيئة المعونة الاميركية – هيئة الـ M – I – T – مؤسسة منح السلام – مشروع ترابط الجامعات المصرية – الاميركية – مشاريع مراكز الأبحاث الاميركية بالقاهرة والتي تشرف على تنقية مناهج التدريس في الجامعات المصرية وبخاصة مناهج العلوم السياسية مما قد تحتويه من ثقافة أو فكر يتعرض بالسلب للثقافة والسياسة الاميركية.

وكشف بأن مقر هذه الوحدة التي صارت (مركزاً للبحوث الاميركية) يوجد داخل كلية الاقتصاد والعلوم السياسية بالقاهرة تعاون وبقوة مع هذا الفريق ويمثل جسراً ثقافياً وسياسياً له للاختراق ولحمل راية (ثقافة الاستسلام) جناح لا بأس به من أهل الحكم السابق في مصر يتقدمهم الرئيس المخلوع حسني مبارك وولديه جمال وعلاء ، ووزير المخابرات السابق عمر سليمان ووزير البترول السابق سامح فهمي ، ووزير الزراعة المصري الأسبق رجل التطبيع الشهير يوسف والي مع أكثر من 70 مسؤولاً بوزارته بعضهم محكوم الآن عليهم بالسجن في قضايا فساد ورشوة مؤخراً.

وأضاف الخبير السياسي والإستراتيجي أن ما يؤكد ذلك هو الذعر الذي ظهر على الإدارة الأميركية فور بدء الحكومة المصرية في تعقب بعض الجمعيات المشبوهة التي تمولها المخابرات الأميركية بهدف العبث في الشان الداخلي المصري.

تصنيف :