ترشيح عمر سليمان يعني ان نظام مبارك لا زال باقيا

ترشيح عمر سليمان يعني ان نظام مبارك لا زال باقيا
الأربعاء ١١ أبريل ٢٠١٢ - ٠١:١٠ بتوقيت غرينتش

القاهرة (العالم): 11/4/2012- اعتبر رئيس لجنة الشؤون العربية في البرلمان المصري محمد سعيد ادريس، القبول بترشيح عمر سليمان لانتخابات الرئاسة المصرية، بانه يعني ان نظام مبارك مازال باقيا بشخوصه ولم يسقط، مؤكدا بانه لو كانت هنالك محاكمة حقيقية للرئيس المخلوع حسني مبارك ونظامه لكان عمر سليمان اول من يحاكم من رموز ذلك النظام بعد مبارك.

وقال ادريس في تصريح خاص لقناة العالم الاخبارية مساء الثلاثاء: نحن لسنا خائفين من شخص عمر سليمان ولكن الانزعاج هو على الثورة، لان مجرد القبول بترشيح سليمان يعني انه ليست هنالك ثورة ولم يتم الاعتراف بالثورة وان عهد مبارك يتجدد في شخص عمر سليمان.
واضاف قائلا، ان المشكلة هي اننا لم نسقط نظام مبارك، وحتى مبارك نفسه لم يحاكم محاكمة جادة ومازال يتمتع بالكثير من الرعاية والدعم من المجلس الاعلى للقوات المسلحة الذي يتعامل معه وكأنه مازال رئيس الجمهورية والقائد الاعلى للقوات المسلحة.
وتابع المسؤول البرلماني المصري، ان نزول عمر سليمان في ظل بقاء النظام بكل شخوصه ومؤسساته يعني ان الدولة المصرية تعمل بكاملها من اجل اعادة انتاج نظام مبارك، وهذه كارثة كبرى ان يتم رعاية شخص معين كان راس حربة في نظام مبارك وتصديره مرة اخرى لقيادة ثورة مضادة للثورة.
واعتبر عمر سليمان بانه شريك حسني مبارك والرجل القوي في نظامه وكان يجب ان يحاكم كما يحاكم مبارك واضاف، لو كانت هنالك محاكمة حقيقية لنظام مبارك لما قام به قبل 25 يناير لكان من المؤكد ان شخص عمر سليمان وكقيادة في نظام مبارك كان سيكون الرقم واحد بعد مبارك في المحاكمات ككل رجال مبارك الذين افسدوا الحياة السياسية.
وقال، ان القبول بترشيح عمر سليمان اعلان بان الثورة غير معترف بها من قبل شخوص النظام الموجود ولا من المجلس الاعلى للقوات المسلحة ولا من الحكومة الموجودة.
وحول تاييد الكيان الاسرائيلي لعمر سليمان قال ادريس، ان الاسرائيليين يقولون بان هذا هو رجل اسرائيل القوي في مصر او الشريك المؤتمن على اسرائيل.
واشار الى لقاء مسؤولين اوروبيين معه في الفترة الاخيرة واضاف، ان الكل يقولون ما هو موقفكم من اسرائيل، فلا الفرنسي ولا الايطالي يسال عن الموقف من المصالح الفرنسية والايطالية ولا مندوب الاتحاد الاوروبي يسال عن علاقة مصر بمصالح الدول الاوروبية، ولكن الكل يتحدث عن موقف الثورة من اسرائيل التي هي كل شيء بالنسبة لهم.
وفي الاشارة الى محاولات اصدار قانون للعزل السياسي يشمل رموز النظام السابق ومن ضمنهم عمر سليمان قال، ان قانون العزل السياسي كان من المفروض ان يصدر قبل انتخابات مجلس الشعب والشورى وهذا ما كنا نسعى اليه ولكن للاسف منذ ان بدات الحوارات بين حزب العدالة والحرية من ناحية والمجلس العسكري من ناحية ثانية بدات الكثير من القضايا تتبدد بشكل كبير.
وقال في الاشارة الى قانون العزل السياسي الذي يناقش في البرلمان حاليا، ان ما نخشاه هو ان يصدر التشريع من مجلس الشعب ثم يتم نقضه اما قضائيا او من المجلس العسكري او الحكومة، ولذلك فان المعركة اليوم هي صراع ارادات، والشعب مطالب الان بان يحمي الثورة لان هناك من يتآمر عليها، ولا بد من استعادة الثورة.
انتهى // jm-10-19:41