القمة الاستثنائية لمنظمة التعاون الاسلامي تختتم أعمالها

القمة الاستثنائية لمنظمة التعاون الاسلامي تختتم أعمالها
الأربعاء ١٥ أغسطس ٢٠١٢ - ٠٨:٢٨ بتوقيت غرينتش

اختتم زعماء العالم الاسلامي قمتهم الاستثنائية في مكة المكرمة ليل الاربعاء الخميس بالتاكيد على دعم الشعوب الاسلامية "المقهورة"، فضلا عن الدعوة الى محاربة الفتن بين المذاهب ومكافحة الارهاب.

ودعت القمة الى الوقف الفوري للعنف في سوريا كما قررت رفع قضية اقلية الروهينجيا المسلمة في بورما الى الجمعية العامة للامم المتحدة، وتبنت مبادرة الملك السعودي عبدالله بن عبدالعزيز بانشاء مركز للحوار بين المذاهب الاسلامية في الرياض.

واضاف البيان ان قادة دول المنظمة التي تضم 57 عضوا وتمثل اكثر من 1,5 مليار نسمة في العالم، اتفقوا "على اهمية وضرورة الحفاظ على وحدة سوريا ووحدة اراضيها والايقاف الفوري لكافة اعمال العنف مع تعليق عضوية سوريا في منظمة التعاون الاسلامي".

ودعا "ميثاق مكة"، وهو الاعلان الختامي المشترك الصادر عن القمة، الى "تجنب بعضنا استخدام الطائفية المذهبية لخدمة سياسته واهدافه بدلا من استخدام السياسة لخدمة الدين".

واكد نص الميثاق على "الوقوف صفا واحدا مع الشعوب الاسلامية المقهورة التي ترزح تحت الظلم والقهر بمسمع ومرأى من العالم اجمع وتواجه عدوانا بشعا ضد المواطنين العزل ناشرة الدمار والقتل في المدن والقرى الامنة".

كما شدد الميثاق على المضي قدما في "محاربة الارهاب والفكر الضال المؤدي اليه وتحصين الامة منه وعدم السماح لفئاته بالعبث بتاريخ الامة وتعاليم كتابها وسنة نبيها".

واكد الميثاق على "الوقوف صفا واحدا في محاربة الفتن التي بدات تستشتري في الجسد الاسلامي الواحد على اسس عرقية ومذهبية وطائفية".

واعتبر البيان ان ذلك "لن يتأتى الا من خلال احترام بعضنا البعض سيادة واستقلالا وعدم التدخل في الشؤون الداخلية بدافع مسؤولية بلد عن مواطن بلد لاخر تحت اي ذريعة او شعار".

كما حمل الميثاق الاعلام مسؤولية كبيرة في "درء الفتن وتحقيق اسس وغايات التضامن الاسلامي".

الى ذلك شدد قادة الدول الاسلامية على "اهمية قضية فلسطين باعتبارها القضية المحورية للامة الاسلامية وانهاء الاحتلال الاسرائيلي للاراضي العربية والفلسطينية المحتلة منذ العام 1967 بما في ذلك القدس الشريف".

كما حملوا كيان الاحتلال الاسرائيلي مسؤولية توقف مفاوضات عملية التسوية.

وعلى صعيد آخر، قرر زعماء الدول الاسلامية رفع قضية اقلية الروهينجيا المسلمة في بورما الى الجمعية العامة للامم المتحدة، مستنكرين عنف السلطات ضدهم.

وقال البيان الختامي لقمة منظمة التعاون الاسلامي ان قادة دول المنظمة عبروا عن "ادانتهم الشديدة لاستمرار سلطات ميانمار (بورما) في استخدام العنف ضدهم وانكار حق المواطنة".

وذكر البيان الختامي ان القمة "قررت تصعيد قضيتهم (الروهينجيا) ونقلها الى الجمعية العامة للامم المتحدة".

واكد الامين العام لمنظمة التعاون الاسلامي اكمال الدين احسان اوغلي في مؤتمر صحافي عقب الجلسة الختامية للقمة ان جميع قادة المنظمة تطرقوا في كلماتهم الى قضية الروهينجيا، ما يؤكد للمجتمع الدولي وللحكومة البورمية ان "اكثر من مليار ونصف مليار مسلم يقفون خلف" مسلمي بورما.

ودانت القمة بشدة ما قالت انها "جرائم ضد الانسانية" ترتكبها حكومة ميانمار بحق اقلية الروهينغيا المسلمة.

واكد "ميثاق مكة" على ان "سياسة التنكيل والعنف التي تمارسها حكومة ميانمار ضد مواطنيها من جماعة الروهينجيا المسلمة هي جرائم ضد الانسانية ومحل استنكار وقلق شديدين من دول وشعوب العالم الاسلامي بصفة خاصة ودول وشعوب العالم بصفة عامة".

واعتبر قادة الدول الاسلامية انه يتعين "على حكومة ميانمار الكف فورا عن هذه الممارسات واعطاء الروهينجيين حقوقهم كمواطنين في دولة ميانمار".

وشارك حوالى 40 رئيس دولة في قمة منظمة التعاون الاسلامي التي دعا اليها الملك السعودي.