"إيران تجري محادثات مع المعارضة السورية"

الجمعة ٢١ سبتمبر ٢٠١٢ - ١٢:٣٥ بتوقيت غرينتش

"إيران تجري محادثات مع المعارضة السورية". تحت هذا العنوان كتبت نجمة بزرجمهر من طهران تقريراً عن مقابلة وصفتها بأنها نادرة، أجرتها مع رئيس مجلس الشورى في الجمهورية الإسلامية في إيران علي لاريجاني.

وفي هذا السياق، تقول مراسلة صحيفة الفاينانشال تايمز إن"لاريجاني كشف أن طهران أجرت محادثات مع مجموعات من المعارضة السورية،" متهماً دولاً لم يسمّها بقطع الطريق على جهود إيران الرامية إلى إيجاد حل سلمي للنزاع الدائر في سوريا".
وتضيف الكاتبة أنه "في مقابلة نادرة، أبلغ لاريجاني الفاينانشال تايمز الثلاثاء بأن دبلوماسيين إيرانيين التقوا أعضاء من جماعة الإخوان المسلمين والسلفيين والليبراليين،"
"وشجعوهم على القبول بالإصلاحات الديموقراطية من خلال اتباع الأساليب السلمية بدلاً من العنف".
وقالت مراسلة الصحيفة الأميركية إن"السيد لاريجاني لم يكشف هوية المعارضين ولا تواريخ الاجتماعات معهم، والتي قال إنها عقدت في طهران وكانت متواصلة، لكنه أقر بأن تقدماً بسيطاً تم إحرازه على هذا الصعيد".
ولفتت الصحيفة إلى أن "الرئيس المصري الجديد محمد مرسي.. أطلق مبادرته من أجل حل إقليمي للنزاع السوري، مستضيفاً اجتماعات بين دبلوماسيين كبار من السعودية وتركيا وإيران".
"غير أن الرياض لم ترسل هذا الأسبوع أي ممثل عنها إلى اجتماع وزراء الخارجية في القاهرة".

ثم تابعت الصحيفة الأميركية تقول إن "السيد لاريجاني اعتبر أن من المبكر بعد الحكم على مبادرة القاهرة، وقال إن من الخطأ بالنسبة لبعض الدول أن تجتمع وتقول إن ذلك الشخص (أي الرئيس بشار الأسد) لا يجب أن يكون في السلطة".
"وبدلاً من ذلك، اعتبر لاريجاني أنه يتعين على المعارضة السورية أن تبحث عن مشاركة سياسية وتناقش الإصلاحات، بدلاً من العمل على التخلص من النظام".
ونقلت الصحيفة عن لاريجاني قوله"إن هذه المجموعات مؤلفة من أشخاص سوريين، ويمكنها أن تشارك سياسياً في عملية الإصلاح، وتدلي بأفكارها وتقدم الحلول".
"غير أن بعض الدول التي تدخل على خط النزاع لا تسمح بحصول ذلك. وأعني أن مجموعات المعارضة لا تُترك عملياً وحدها كي تتخذ قراراتها بنفسها".
كما أشارت مراسلة الفاينانشال تايمز من طهران في تقريرها إلى أن"السيد لاريجاني قال إن التقدم نحو إيجاد حل للنزاع السوري لا يزال أيضاً بطيئاً بسبب غياب زعيم يمكن الحديث معه ويمثل كافة أطياف المعارضة، وكذلك بسبب البنية المتعددة الطبقات للمجموعات المسلحة".
"كما شدد لاريجاني على ألا مصلحة لإيران في جر أعدائها الإقليميين والغربيين إلى صراع مديد في سوريا، ولم تكن تحاول أن تحرف الاهتمام عن برنامجها النووي".
"كما أن إيران، وفق تعبير لاريجاني، لم تكن تسعى إلى استخدام الأزمة السورية كأداة للتفاوض حول البرنامج النووي مع القوى الكبرى". 
وتنتهي الصحيفة إلى القول إنه "بدلاً من ذلك، وجّه لاريجاني اللوم إلى القوى الغربية وبعض البلدان الإقليمية، بسبب إرسالها الأسلحة إلى مجموعات المعارضة".
ختمت الفاينانشال تايمز تقريرها عن مقابلة تقول إن مراسلتها في طهران أجرتها مع رئيس مجلس الشورى الإيراني علي لاريجاني.

تصنيف :