"ايقاف طبول الحرب مع إيران"

الخميس ٠٤ أكتوبر ٢٠١٢ - ٠٤:٤٠ بتوقيت غرينتش

"ايقاف طبول الحرب مع إيران". تحت هذا العنوان كتب ريتشارد كوهين في صحيفة الواشنطن بوست الأميركية يقول "إذا كنت تريد أن تقرأ قصة تحذيرية عما إذا كان الكيان الصهيوني سوف يعتدي على إيران، أقترح عليك أن تقرأ كتاب 500 يوم لكيرت إيشينولد، الذي لا علاقة له بهذا السؤال بتاتاً".

"فهو يصف كيف جرّ جورج بوش الإبن الولايات المتحدة إلى غزو العراق".
"حيث قال بوش لنظيره الفرنسي جاك شيراك إن هذه المواجهة أرادها الله كي نمحو أعداء شعبه قبل أن يبدأ عصر جديد".
"ولسبب ما، اعتقد شيراك أن بوش بدا متعصباً عندما قال ذلك".
والآن  "بنيامين نتنياهو لا يرى نفسه مدفوعاً من الله للاعتداء على إيران.. لكن هناك سبب ليعتقد نفسه منقذاً للشعب اليهودي".
"إذ يصر نتنياهو أن إيران تطور سلاحاً نووياً يظن أنها سوف تستخدمه ضد الكيان الصهيوني"، مع أن الجمهورية الإسلامية أكدت مراراً أنها لا تنوي تصنيع سلاح من هذا النوع.
"غير أن الظروف تغيرت. فالكيان الصهيوني أصبح موجوداً ومعترفاً به ومدججاً بالسلاح".
"والأكثر من ذلك.. أن الرئيس الأميركي تعهد بعدم إتاحة الفرصة لإيران كي تمتلك سلاحاً نووياً".
ولفت الكاتب إلى كلام الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد لقناة "سي.بي.سي" الإخبارية عندما قال "دعونا نتخيل أن لدينا سلاحاً ذرياً أو نووياً. فماذا سنفعل بها؟ أي شخص ذكي قد ياقتل 5 آلاف قنبلة أميركية بقنبلة واحدة من هذا النوع؟"
وانطلاقاً من ذلك، يضيف كاتب الواشنطن بوست أن "نتنياهو دأب منذ نحو عام على الدعوة للاعتداء على منشآت إيران النووية".
"غير أن إجماعاً كان سائداً بين قادة المخابرات الأميركية على أن الكيان الصهيوني يمكنه إلحاق بعض الضرر وربما تأخير البرنامج الإيراني، لكنه لا يمكنه أن ينهيه. وكان الإجماع مماثلاً أيضاً في الأروقة الاستخبارية الصهيونية".
ثم يخلص الكاتب إلى القول إن "قصة ذهاب بوش إلى غزو العراق تبيّن كيف أن رجلاً واحداً تقوده قناعاته الخاصة، يمكن أن يصر حتى الإرهاق إلى أن تنهار الجبهة المعارضة له".
"نتنياهو يعلم ماذا يريد. لكن لا يزال هناك وقتاً بالنسبة لإيران قبل أن تعبر (ما يُسمى) الخطوط الحمراء.. إنها حرب لم يحن أوانها بعد".

كلمات دليلية :