لوس انجلوس تايمز:"خيار ثالث في المسألة السورية"

لوس انجلوس تايمز:
الخميس ١١ أكتوبر ٢٠١٢ - ٠٤:٢٢ بتوقيت غرينتش

"خيار ثالث في المسألة السورية". تحت هذا العنوان كتب روبرت باستور في صحيفة لوس انجلوس تايمز الأميركية مقالاً دعا فيه أعداء سوريا إلى التخلي عن فكرة إسقاط الرئيس السوري بشار الأسد، والتفكير بدلاً من ذلك في تجنيب البلاد حرباً أهلية طويلة الأمد، والموافقة على إصلاحات مفيدة.

في هذا المقال، يقول أستاذ العلاقات الدولية في جامعة واشنطن إن"إن النزاع في سوريا سيئ جداً ويتجه نحو الأسوأ، وفقاً لما قاله أمام مجلس الأمن الدولي الاخضر الابراهيمي، المبعوث الخاص للأمم المتحدة والجامعة العربية إلى سوريا".
"وقد أصغت إليه القوى الكبرى لكنها لم تقدم أفكاراً جديدة عن كيفية إنهاء الأزمة"،
ثم اعتبر الكاتب"أننا نحتاج إلى تغيير المسار".
فبعد عرض لاتجاهين كان أحدهما المسار الذي اتبعه كوفي أنان، ومسار دعم المجموعات الإرهابية المسلحة المشرذمة، حيث أن"المجموعات جرى تشجيعها بالدعم الدولي، فيما يتطلع البعض إلى التدخل الأجنبي لتسريع سقوط النظام. غير أن هذا مستبعد الحصول".
وتتابع الصحيفة أن"الجيش السوري النظامي يبقى قوياً بما يكفي لاستعادة مناطق احتلتها هذه المجموعات، وهو مدعوم من إيران وروسيا".
ويضيف الكاتب أنه"آن الأوان من أجل إرساء هدف واستراتيجية جديدين، والابراهيمي هو الرجل المناسب، لأنه حدد البنود التي وفرت حلاً لخروج لبنان من حربه الأهلية الطويلة".
ويعتبر الكاتب أن"الهدف لا يجب أن يكون إسقاط الرئيس الأسد،".
"بل إنشاء ممر نحو نظام سياسي يوفر فرصة التصويت لكل السوريين، ومعايير مؤسساتية لحماية كل الأقليات والمذاهب".
"فكيف يمكن أن يكون الاتفاق الجديد؟ في بداية الاضطرابات، اقترحت حكومة الرئيس الأسد إصلاحات في ما يتعلق بإدارة الانتخابات والأحزاب السياسية ووسائل الإعلام والمنظمات غير الحكومية وغير ذلك".
"وهذه هي الأجندة الصحيحة، لكن الإصلاحات لم يأخذها أحد على محمل الجد".
ويقول الكاتب، وهو مستشار كبير في مركز كارتر لحل النزاعات في الشرق الأوسط،
"العام الماضي، ناقشت مع الحكومة السورية مقاربةً تجري تعديلاً على الإصلاحات كي تصبح أكثر مصداقية وإقناعاً للمعارضة".
"وقد دعم بعض المسؤولين الحكوميين الفكرة، لكن في ذلك الوقت كانت قوات الأمن تؤكد أنها قادرة على سحق المعارضة".
ويتابع الكاتب قائلاً إن"على المبعوث الخاص أن يكثف حركة التنسيق بين الحكومة والمعارضة سعياً وراء إصلاحات معقولة تسمح بإجراء انتخابات تحت إشراف دولي لحماية جميع الأطراف".
ثم ينتهي إلى القول"قد يكون الوقت حان كي يتخذ المجتمع الدولي خياراً ثالثاً بالنسبة للأزمة السورية".

كلمات دليلية :