حرب وزارة الدفاع على الحلم الأميركي

حرب وزارة الدفاع على الحلم الأميركي
الأحد ١٤ أكتوبر ٢٠١٢ - ٠٣:٢٣ بتوقيت غرينتش

نشرت صحيفة الواشنطن تايمز افتتاحية تحت عنوان "حرب وزارة الدفاع على الحلم الأميركي"، قالت فيها إنه"إذا تجرأ مسؤول في وزارة الدفاع على القول إن الولايات المتحدة هي في صدد الحرب مع الإسلام، فسوف يجد نفسه سريعاً خارج الوظيفة".

"وفي المقابل، فإن تنميط البيض بأنهم عنصريون، أو القول إن الحلم الأميركي أسطورة، يكافأ بشهادة دبلوم".
ويشير الكاتب إلى أن "ثمة برنامج عبر الإنترنت قيد الإنجاز تحت مسمى القوة والامتياز يقدمه (معهد إدارة الفرص المتساوية) الذي أنشأته وزارة الدفاع، من أجل (ما تزعم أنه) مساعدة.."
"عملائها في إتمام جهوزية وقدرات مهماتهم عن طريق تعزيز الكرامة الإنسانية من خلال العدالة والتنوع والأهلية الحضارية والبحث والتشاور في كافة أنحاء العالم".
ويقول الكاتب إن"المعهد لديه أكثر من 30 ألف خريج مدني في لباس موحّد يعملون على المحافظة على سمعة وزارة الدفاع كمكان يتمتع فيه كل الأفراد بمقدار غير متناهي من الكرامة والقيمة".
ومن الواضح أن الإدارة الأميركية التي تقوم سياستها الخارجية على التمييز والمعايير المزدوجة قد لجأت إلى برامج كهذا لتبييض سمعتها، حيث يقول الكاتب إن"هدف برنامج القوة والامتياز إعطاء الطلاب السبل لفهم كيف يمكن لإساءة استخدام القوة والامتياز أن تؤدي إلى التمييز".
وهنا يقع التناقض حيث يقول الكاتب"إن هدف البرنامج يبدو ذا قيمة كافية، لكن بحسب البرنامج نفسهه، فإن أعضاء حضارة الأكثرية فقط هم من يسيئون استخدام أسباب القوة، بينما تفتقر الأقليات إلى أي امتيازات".
ويضيف الكاتب أنه"وفقاً للمعهد، فإن عقيدة الحلم الأميركي هي فكرة جرى تصنيعها ببساطة كي تستخدم في إبقاء الطبقات الدنيا في مكانها".
"وهي جزء من خرافة نظام احترام المؤهلات، التي هي اعتقاد مضلل بأن الناس يُخرجون من النظام ما أدخلوه إليه على أساس الجدارة الفردية".
ويعتبر الكاتب "أن المغفلين فقط هم من ينطلي عليهم ذلك، وفقاً لهذه المجموعة التي يمولها دافعو الضرائب".
ويشير الكاتب ختاماً إلى أن "أعضاء في الكونغرس يتطلعون إلى برامج كهذا من أجل تخفيض نفقات ميزانية وزارة الدفاع، وعليهم أن يمارسوا قوتهم وامتيازهم لإنهاء هذا المشروع المخادع الذي لا فائدة منه".

كلمات دليلية :