التوتر على الحدود السورية التركية

التوتر على الحدود السورية التركية
الإثنين ١٥ أكتوبر ٢٠١٢ - ٠٧:٢٩ بتوقيت غرينتش

تناولت صحيفة لوس انجلوس تايمز الأميركية التوتر على الحدود السورية التركية، محذرة في مقالة لباتريك ماكدونيل من أن الكثير من المراقبين يخشون من تحول هذا التوتر إلى نقطة انطلاق لحرب إقليمية ريما لا يريد أحد حصولها، مع أنها تبدو اليوم أكثر احتمالاً من أي وقت مضى.

وفي تقرير كتبه من تركيا، يقول الكاتب"إن حدود البلدين التي يتجاوز طولها 500 ميل، قد أصبحت بمثابة البارود الذي يخشى الكثيرون من أن يشعل حرباً إقليمية".
ويشير إلى أن"تركيا وجدت نفسها في واجهة المحاولات الدولية العدوانية لمواجهة النظام السوري".
"إذ ان سلسلة من الأحداث التي جرت بين البلدين أصبحت تهدد بتصدير الأحداث السورية خلف الحدود، وبجر لاعبين نافذين آخرين إلى هذا الصراع".
ويتابع الكاتب قائلاً إن"تركيا اتخذت موقفاً عدائياً مبكراً تجاه حليفتها السابقة سوريا، وراهنت على أن الرئيس الأسد سوف يسقط كغيره من القادة العرب الأقوياء الذي واجهتهم الاضطرابات".
غير أن الكاتب يلاحظ خطأ في الحسابات التركية، فيقول"إن التوقعات التركية لم تتحقق، بينما أصبحت الأراضي التركية مسرحاً أساسياً لإمداد المجموعات الإرهابية المسلحة. وبالنسبة لتركيا، لا رجعة إلى الوراء".
ثم ينقل الكاتب عن سونر كاغابتاي من معهد واشنطن لدراسات الشرق الأدنى قوله "إن تركيا أصبحت رأس حربة المجتمع الدولي بالنسبة للمعارضة السورية. وإذا كان هنالك من دولة واحدة لا تستطيع ولن تستطيع التعايش مع الرئيس الأسد، فهي تركيا"، وذلك بعد تورطها في التواطؤ عليه.
ويلاحظ الكاتب مفارقةً مفادها أنه"بالرغم من الخطاب العدواني لرئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان، فهناك إرباك عميق داخل تركيا بالنسبة للاحتمالات المستقبلية لهذا الصراع".
"وقد أظهرت استطلاعات رأي بأن الأتراك يعارضون بشده اندلاع أي حرب مع سوريا".
"كما يخشى الكثيرون من أن تخوض تركيا عدواناً منفرداً ضد سوريا هذه الأيام، وهو ما يُعد تطوراً خطيراً في منطقة ملتهبة، حتى بالنسبة إلى دولة تمتلك ثاني أكبر قوات مسلحة في حلف الناتو".

تصنيف :