دور مرسي على ضوء اتفاق وقف إطلاق النار بين الكيان وحماس

دور مرسي على ضوء اتفاق وقف إطلاق النار بين الكيان وحماس
الجمعة ٣٠ نوفمبر ٢٠١٢ - ١٢:٣٦ بتوقيت غرينتش

تناول مايكل بيرنبوم في صحيفة الواشنطن بوست الأميركية الدور الجديد الذي يلعبه الرئيس المصري محمد مرسي، على ضوء اتفاق وقف إطلاق النار بين الكيان الصهيوني وحركات المقاومة الإسلامية، معتبراً أن "مرسي بدا لاعباً رئيسياً في الجهود الدبلوماسية الدولية بين الكيان الصهيوني وحماس الأربعاء، ما يشكل أول مناسبة لمصر ما بعد الثورة كقوة رئيسية في المنطقة".

أضاف الكاتب أنه"بعد أشهر فقط إلى انتخابه كأول رئيس لمصر يُنتخب ديمقراطياً، أصبح مرسي المحاور الرئيسي بين الكيان الصهيوني وحماس".
"فقد أكدت كافة الأطراف على أن التوصل إلى اتفاق كان عمل المصريين، وهو اتفاق سوف تتبلور بعض تفاصيله خلال الأيام المقبلة".
"وبعد أيام من المفاوضات الساخنة في هذه المدينة على نهر النيل، شكل إتمام الصفقة بين الكيان الصهيوني وحماس عودة قوية لمصر إلى الساحة الدولية".
ونقلت الصحيفة الأميركية عن محللين قولهم إن"التحولات السريعة في مصر منحت الولايات المتحدة والكيان الصهيوني شريكاً أقل طاعةً، لكن يحتمل أن يكون الشريك الأقوى،" "باعتبار أن مرسي، الإسلامي، يمكن أن يخاطب الشعب المصري بطريقة كان مبارك عاجزاً عنها".
"كما أن تعهد مصر بصوغ وقف إطلاق النار يمكن أن يرسي الأسس للقاهرة كي تكون بمثابة وسيط موثوق في أي مفاوضات لإحلال التسوية في المستقبل".
وتلاحظ الصحيفة أيضاً أن"مرسي استطاع الحفاظ على ثقة الكيان الصهيوني به، بينما عكس في الوقت نفسه الرأي العام المصري، الذي أغضبه طويلاً نهج مبارك غير المبالي بالجار عبر صحراء سيناء".
واللافت هنا قول الصحيفة إنه"في هذه المرة، تقربت مصر بشدة من الجانب الفلسطيني، في حين حافظت على السلام مع الكيان الصهيوني وتابعت الاتصالات المكوكية بين الجانبين المتحاربين".
وتستنتج الصحيفة من ذلك "أن الاتفاق بين الكيان الصهيوني وحماس، اللذين رفضاً طويلاً الاعتراف ببعضهما، والذي تم بوساطة الحكومة الإسلامية المجاورة،"
"لم يكن اتفاقاً وارداً قبل ما يُسمى الربيع العربي، الذي أعاد تشكيل المنطقة قبل أقل من عامين وسقوط الحكام المستبدين الذين سيطروا طويلاً الإسلام السياسي.."
"ويعزز قوة جماعات مثل حماس التي كانت معزولة في السابق".

كلمات دليلية :