"مصر سوف تحدد اتجاه الشرق الأوسط"

الجمعة ٣٠ نوفمبر ٢٠١٢ - ٠١:٠٧ بتوقيت غرينتش

كتب قائد البحرية الأميركية المتقاعد جي.دي غوردن في صحيفة الواشنطن تايمز الأميركية مقالاً تحت عنوان "مصر سوف تحدد اتجاه الشرق الأوسط"، اعتبر فيه أنه يتعين على الولايات المتحدة اتخاذ موقف ضد ما اعتبره الكاتب تحكم الرئيس محمد مرسي بالسلطة.


وفي هذا السياق، يقول الكاتب الذي شغل منصب المتحدث باسم وزارة الدفاع في مكتب الوزير أيام إدارة الرئيس السابق جورج بوش الإبن، إنه"في خضم المدّ والجزر لاشتباكات ميدان التحرير في القاهرة منذ انطلاق ما يسمى الربيع العربي قبل نحو عامين، من السهل التورط في تفاصيل من الذي يفعل ماذا ولمن في أي يوم من الأيام".
ويحث الكاتب إدارة أوباما على التدخل، قائلاً إن"على الأميركيين أن يتخذوا خطوة تتجاوز النزاع، وأن يلقوا نظرة أكثر تبصراً على مصر من بعد استراتيجي أوسع نطاقاً".
ويضيف الكاتب أن"ما نراه يتجلى في مصر يشبه ما حدث في ليبيا وتونس واليمن بعد إطاحة الشارع العربي قادة هذه الدول،"
"في ما يمثل أهم هزة جيوسياسية منذ الثورة الروسية عام 1917 التي تُرجمت إلى اتحاد سوفياتي، والثورة الإيرانية عام 1979 التي أفضت إلى قيام الجمهورية الإسلامية الإيرانية".
على سبيل المقاربة، يشير الكاتب إلى أنه"في الحالات الثلاث، أطاحت الانتفاضات الشعبية أباطرة هم القيصر والشاه والعديد من الحكام الدكتاتوريين".
وفي الحديث عن التطورات المصرية، يقول الكاتب الأميركي إن"إحكام الرئيس محمد مرسي قبضته على السلطة، ووضع نفسه فوق المحاكم المصرية، يعيد إلى الأذهان كتاب "المزرعة" لجورج أورويل الذي تحدث فيه عن رؤية ديكتاتورية جديدة تحل محل ديكتاتورية أُخرى".
"في أعقاب الاضطرابات هذا الأسبوع، خطا مرسي إلى الوراء في سلطته التي ينص عليها المرسوم، على الرغم من أنه لا يزال يبدو متحركاً في اتجاه إعادة صياغة مصر إلى دولة شمولية قمعية".
ثم يقول الكاتب إنه"آن الأوان لإدارة أوباما كي تعارض ما يحدث في القاهرة. فهي بحاجة لاستخدام كل نفوذها لضمان عدم تحويل مرسي مصر إلى دولة شمولية".
ولا يكتفي الكاتب بذلك، بل يضيف أنه"على الكونغرس أن يجمد مساعداته المالية ريثما يراجع مرسي سياساته، لضمان أن يحظى المصريون بنوع من الحرية والديمقراطية.."
"أتاحته الحكومة الأميركية من خلال مساهمتها في تنحية حسني مبارك. وحتى لو جمدنا أموالنا، سيكون أمامنا درب صعب".
"إذ أن تأثيرنا على مرسي أقل من التأثير الذي كنا نتمتع به أيام حسني مبارك، الذي لم يعتمد فقط على مساعداتنا له بالمليارات، بل أيضاً على دعمنا السياسي رغم سلامه الذي لم يكن يحظى بتأييد شعبي مع الكيان الصهيوني على مدى 3 عقود".
ويضيف الكاتب أن"مرسي يتمتع بولاية كسبها في الانتخابات، ولذلك يبدو أقل إصغاءً لما تقوله الولايات المتحدة، وبإمكانه التوجه إلى دول عربية، مثل السعودية وقطر، لتعويض خسارة العائدات المالية".
ثم يختم الكاتب قائلاً إن"على أميركا أن تكون عازمة في مصر وبسرعة، وإلا فإنها من الممكن أن ترى صعوداً لدكتاتوريات أشد مناهضة لأميركا وأكثر عداءً للسامية في المنطقة. كما أن الفشل في فعل ذلك هو مكمن الخطر بالنسبة إلينا".

كلمات دليلية :