المسلحون الاجانب يغذون الصراع الطائفي في سوريا

المسلحون الاجانب يغذون الصراع الطائفي في سوريا
الجمعة ٢١ ديسمبر ٢٠١٢ - ١٠:٤٠ بتوقيت غرينتش

اكد تقرير لمحققين دوليين تابعين للأمم المتحدة يقودهم الخبير البرازيلي بولو بنهيرو إن الصراع في سوريا أصبح يستند الى أسس طائفية بشكل صريح، يغذيه مسلحون اجانب تسللوا من 29 دولة الى داخل سوريا، وتدعمهم وتمولهم قطر والسعودية وتركيا.

وقال تقرير نشرته صحيفة الاندبندنت البريطانية تحت عنوان "المقاتلون الأجانب يغذون النار الطائفية": "إن المسلحين الذين جاءوا من 29 دولة دخلوا إلى سوريا للالتحاق بالحرب الأهلية التي قسمت المجتمع حسب الانتماءات الطائفية".
واشارت الصحيفة الى ان تدفق المسلحين الاجانب يزيد من خطورة اتساع الحرب لتشمل الدول المجاورة لسوريا، كما انها تقلل من احتمالات المصالحة الوطنية في داخل البلاد.
ونقل التقرير عن المحققة الاممية كارين أبو زيد قولها: "ان معظم المقاتلين الأجانب الذين تسللوا إلى سوريا قد جاءوا من بلدان الشرق الأوسط المجاورة وشمال أفريقيا وكذلك من أوروبا وأميركا".
واشار التقرير الأممي الى ان اعتقاد الاقليات بانها تواجه خطرا يتهدد وجودها له ما يبرره، معتبرة انه اصبحت هناك حاجة ملحة الآن أكثر من أي وقت مضى لتسوية تفاوضية للأزمة السورية.
وتستهدف الجماعات المسلحة السلفية التكفيرية ابناء طائفة معينة ينتمي إليها الرئيس السوري بشار الأسد وإعدامهم. وقد نقل التقرير الاممي عن احد المسلحين فيما يسمى بالجيش السوري الحر في اللاذقية والذي فصل كيف يتعامل المقاتلون طائفيا مع الأسرى الذين يقعون في أسرهم.
واختتم التقرير بان فريق التحقيق الدولي مازال يحقق في قيام الجماعات المسلحة المعارضة للحكومة السورية بإعدامات غير قانونية للجنود الحكوميين الذين وقعوا في أسر تلك الجماعات في حلب في 10 سبتمبر/أيلول وسابوك في 2 نوفمبر/تشرين الثاني وراس العين في 29 تشرين الثاني/نوفمبر، عندما جمع الأسرى ثم أعدموا، وكذلك في قصف المستشفيات الحكومية بالقذائف.
جدير بالذكر، ان الجماعات السلفية والوهابية والتابعة للقاعدة كجبهة النصرة تسللت الى سوريا من الدول المجاورة كالسعودية والاردن، واعلنوا تشكيل ما يسمى بهيئة الامر بالمعروف والنهي عن المنكر والتي ترغم الناس على ترك أعمالهم والذهاب إلى المساجد وتفرض عقوبات الغرامة والسجن على من لا يمتثل لهم، كما حرمت قيادة السيارات على النساء.
 

تصنيف :