تعيين إسرائيلي مستشارا للملك السعودي

تعيين إسرائيلي مستشارا للملك السعودي
الإثنين ٢٤ ديسمبر ٢٠١٢ - ٠٥:١٦ بتوقيت غرينتش

مركز للحوار بين الأديان افتتح في فيينا مؤخرا تم تأسيسه بمبادرة من المملكة العربية السعودية ومساهمة كل من النمسا وأسبانيا . هدف المركز إيجاد أرضية للتفاعل بين الأديان السماوية من أجل إحلال العدل والسلام وأعضاؤه رجال دين يتبعون مباشرة للديوان الملكي السعودي .

بعد سنوات من التحذير العلمي والسياسي اضطلع مركز عبد الله بن عبد العزيز العالمي للحوار بين أتباع الأديان والثقافات، طلع إلى النور ليكون محطة مهمة في جهود فهم الآخرين وقبوله واحترامه.. الدول المؤسسة للمركز هي السعودية والنمسا وأسبانيا ويتمتع الفاتيكان بصفة المراقب.
المركز طبعاً هو انطلاقة من المبادرة التي أطلقها خادم الحرمين الشريفين قبل سبع سنوات وبدأت من مكة المكرمة وانطلقت إلى مدريد ونيويورك، وأيضاً تم نقاشه في الأمم المتحدة وبعد ذلك في جنيف وفيينا، والآن ولله الحمد تتحول هذه المبادرة التاريخية إلى حقيقة واقعة في إنشاء المركز.
إن هذا ما نأمله ونتطلع إليه أن يتمكن هذا المركز من مساعدة الشعوب على النظر إلى المستقبل بتفاؤل في ظل شعور عميق وطاغٍ ينتابها اليوم بالتشاؤم وانعدام الأمن. عالمنا في مواجهة فيض عارم من تراكم المشكلات والأوضاع الصعبة، علّ الله عزل وجل أن يأخذ بيد القائمين على هذا المركز ببلوغ الرسالة التي نشأ من أجلها...
تقرير ... كل شيء كان يشير إلى أن افتتاح مركز الحوار بين الأديان في فيينا قد مر بشكل طبيعي إلى أن طلعت علينا أخبار من الكيان الإسرائيلي تشير إلى أن حاخاما يحمل الجنسية الإسرائيلية قد عين مستشارا للملك السعودي عبد الله بن عبد العزيز في المركز المذكور . ما أثار تساؤلات وردود فعل كثيرة .
قالت صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية إن الملك السعودي عين رسميا ولأول مرة "ديفيد روزن" الحاخام الإسرائيلي الجنسية مستشارا له في المركز .
روزن سيكون واحدا من ثلاثة رجال دين يديرون هذا المركز المعني بالحوار مع أبناء الديانات التوحيدية، ويبلغ عدد العاملين فيه نحو 70 شخصًا يتبعون مباشرة الديوان الملكي السعودي
وأوضحت "يديعوت آحرونوت" أن أهمية هذه الخطوة تأتي لحمل روزن الجنسية الإسرائيلية، بالإضافة إلى أهمية المركز الذي يجمع عددا من كبار رجال الدين من لبنان أو السعودية بالإضافة إلى الكيان الإسرائيلي الأمر الذي سيسهم والحديث للصحيفة، في كسر الكثير من الحواجز الموضوعة بين العرب والإسرائيليين.
وأشادت الصحيفة بـ"شجاعة" الملك عبدالله الذي لم يخف أو يتردد، وقام بتعيين "روزن" مستشارًا له، وهي الخطوة التي باركتها الصحيفة، وتمنت أن تكرر من جديد بالمستقبل وفيما خشي معارضو المركز من أن تستعمله الرياض لدفع المذهب الوهابي وان تؤدي إقامته الي صرف النظر عن انعدام الحرية الدينية في السعودية.
انتقد ناشطون سعوديون بينهم الناشط السياسي والحقوقي السعودي علي اليامي تعيين حاخام اسرائيلي في مركز حوار الاديان السعودي في النمسا في وقت تعاني الاقليات الدينية في السعودية من التمييز من قبل السلطات
وقال اليامي مدير مركز الديمقراطية وحقوق الانسان في السعودية إن القائمين على هذا المركز لم يتحدثوا عن التفرقة الدينية في داخل السعودية أصلا، منوها إلى أن من الأولى أن يهتم هؤلاء بالداخل السعودي ويقيموا حوارا مع مكونات الشعب ثم الأديان الأخرى.
حيث تشكو الأقليات الدينية في السعودية خاصة الطائفيتين الشيعية والاسماعيلية من ظاهرة التمييز الطائفي، وانتقاص الحقوق بحسب قوله.