الانظمة الملكية وموجة الصحوة : حتمية العام الجديد

الانظمة الملكية وموجة الصحوة : حتمية العام الجديد
الخميس ٠٣ يناير ٢٠١٣ - ٠٦:٤٣ بتوقيت غرينتش

ختمت الصحافة البريطانية العام المنصرم 2012 بتوقعات سوداوية حيال مصير الانظمة الملكية العربية في دول الخليج الفارسي وغيرها.

الغارديان كتبت قبل ايام من انتهاء العام وبقلم الباحث والكاتب ايان بلاك ان دول السعودية والإمارات والكويت وقطر وعُمان، والبحرين تحكمها أنظمة استبدادية للغاية وقد أصبحت حاليًا خارج الزمان والمكان على حد تعبيرها.
الدراسة اشارت الى توقع بحدوث تغيير كبير يؤدي إلى سقوط الأنظمة الحاكمة في الخليج الفارسي في فترة زمنية تترواح بين سنتين وخمس سنوات رابطة التوقعات بما ورد في كتاب المؤلف البريطاني كريستوفر ديفيدسون والذي جاء تحت عنوان "بعد الشيوخ: الانهيار القادم لملوك الخليج الفارسي".
ايان بلاك نقل عن ديفيدسون جملة نقاط وصّفها بالهامة ومنها إن ممالك وإمارات الخليج الفارسي تحكمها منذ فترة طويلة أنظمة استبدادية لن تصمد طويلاً لافتاً إلى أن الكثير من النقاد يعتبرون تحليلات ديفيدسون دقيقة وقريبة من الواقع لكونه من تنبأ بالأزمة الاقتصادية التي ضربت العالم.
التوقعات السالفة الذكر تستند وبحسب القيمين عليها الى عدة عناصر، أهمها العنصران الاقتصادي والاجتماعي، حيث ترى أنه رغم كون أنظمة دول الخليج الفارسي صامدة ومستقرة ولم تتأثر أمام موجة ما سُمي غربياً بالربيع العربي، فإن مسألة سقوطها باتت مجرد عامل وقت، بمعنى أن السؤال هو متى ستسقط ،وليس هل ستسقط.
الدراسة الراهنة وسابقاتها اعتبرت في اكثر من مناسبة ان  معطيات الثورات في الدول العربية التي سقطت أنظمتها بدأت تتوافر في دول الخليج الفارسي، وأن المسألة قادمة لا محالة على الرغم مما وصفه البعض بمرونة هذه الانظمة حتى الساعة.
هي اذن توقعات خارجية بانهيار هذه الانظمة متزامن مع حراكات ثورية في الداخل استدعت وبحسب المتابعين التوافق الرأسي السريع في قمة المنامة على وأد أي حراك يُنذر بخطر السقوط.
 

تصنيف :