لقاءات بين رئيسي السودان وجنوبه لحل الخلافات

السبت ٠٥ يناير ٢٠١٣ - ٠٦:٣١ بتوقيت غرينتش

يلتقي اليوم السبت على انفراد الرئيس السوداني عمر البشير ونظيره في جنوب السودان سيلفا كير ميارديت في اطار محادثات ترعاها اثيوبيا والاتحاد الافريقي بين البلدين.

وقد بدأ الجانبان محادثات تمهيدية منفصلة حضرها الوسطاء تناولت سبل حل عدة نقاط عالقة وتهدف القمة الى تفعيل الاتفاقات الامنية والاقتصادية التي وقعا عليها في ايلول/سبتمبر وتذليل الخلافات التي لا تزال قائمة بين البلدين.
وتتصدر جدول اعمال القمة قضايا تصدير نفط الجنوب عبر الموانئ السودانية، وترسيم الحدود وتأمين عدد من النقاط الحدودية المضطربة.
ويعد ملف أبيي أحد أبرز الأجندة العالقة ويشكل تخطيه مخرجا للعديد من القضايا الأخرى.
وقبل عقد اول لقاء بينهما منذ ايلول/سبتمبر، التقى البشير ثم كيرعلى انفراد الوسيطين رئيس الوزراء الاثيوبي هايلي مريم ديسالين ورئيس جنوب افريقيا السابق ثابو مبيكي.
وبقي موعد القمة ثابتا على الرغم من اتهامات جديدة لجيش جنوب السودان الذي اكد ان قوات الخرطوم هاجمته الاربعاء في منطقة حدودية في شمال غرب اراضيه.
وكان توقيع اتفاق سلام في 2005 ادى بعد ستة اعوام الى انفصال جنوب السودان عن السودان.
وقد وضع هذا الاتفاق حدا لسنوات طويلة من الحرب، لكنه ترك مسائل عدة عالقة وبينها تقاسم الموارد النفطية وترسيم الحدود ووضع رعايا كل من الدولتين على اراضي الدولة الاخرى ومستقبل منطقة ابيي النفطية.
وتحولت التوترات الناجمة من هذه الخلافات الى معارك شرسة على الحدود في بداية 2012، ما دفع الى الخشية من استئناف نزاع واسع النطاق.
وفي ايلول/سبتمبر، اتفق البشير وكير على وسائل استئناف انتاج النفط من جنوب السودان الذي يتوقف تصديره على انابيب النفط في الشمال والذي اسهم قرار جوبا بوقفه منذ كانون الثاني/يناير 2012 على اثر خلاف مع الخرطوم، في توجيه ضربة قاسية لاقتصاد البلدين.
وتنص هذه الاتفاقات ايضا على اقامة منطقة فاصلة منزوعة السلاح على الحدود المشتركة.
لكن الانتاج النفطي لم يستأنف حتى الان وتبقى مواقف البلدين مجمدة بشان ابيي، التي يطالب البلدان بالسيادة عليها.
والخميس شجع الامين العام للامم المتحدة بان كي مون من جهته الرئيسين "على معالجة نهائية لكل المشاكل العالقة" وبينها مشاكل "الامن وترسيم الحدود والوضع النهائي" لمنطقة ابيي.
واعربت رئيسة مفوضية الاتحاد الافريقي نكوسازانا دلاميني-زوما بدورها عن الامل في ان تتيح هذه القمة "للرئيسين الاتفاق على الطرق والوسائل الفضلى لتجاوز الصعوبات التي سيواجهانها اثناء تطبيق الاتفاقات التاريخية" الموقعة في ايلول/سبتمبر.