6 ابريل: لن نحتفل بذكرى الثورة ونؤكد على استمرارها

6 ابريل: لن نحتفل بذكرى الثورة ونؤكد على استمرارها
الأحد ٢٧ يناير ٢٠١٣ - ٠٦:٠٨ بتوقيت غرينتش

القاهرة (العالم) ‏27‏/01‏/2013 ــ قال محمود عفيفي المتحدث الرسمي باسم حركة 6 ابريل، لقد رفضنا الاحتفال بذكرى الثورة ومازلنا نؤكد على استمرارها طالما ان هناك غيابا لتحقيق أهداف ومبادئ الثورة وغيابا للعدالة والقصاص الحقيقي من قتلة الثوار.

وأضاف عفيفي في تصريح خاص لقناة العالم الاخبارية أمس السبت: ان الثورة قامت من اجل اسقاط نظام فاسد وقمعي استبدادي وديكتاتوري وطالبت بمبادئ وأهداف واضحة وهي العيش والحرية والعدالة الاجتماعية وفي غياب تحقيق هذه المطالب فلابد من استكمال الثورة في تحركات سلمية.
وأشار الى ان حركة 6 ابريل كانت من الجماعات التي دعمت الرئيس محمد مرسي في الانتخابات من أجل اسقاط أحمد شفيق، مضيفا: كنا نعول على محمد مرسي الامال في انقاذ الثورة وتحقيق آهدافها بعيدا عن فكرة الانفراد في الحكم والانحراف عن طريق الثورة.
وأوضح ان الرئيس مرسي قدم وعودا كثيرة منها اعادة المحاكمات في قضية قتلة شهداء الثورة واعادة تشكيل الجمعية التاسيسية وان يكون هناك دستور توافقي، لكن القوى السياسية فوجئت على مدى السبعة أشهر الماضية بتشكيل حكومة ضعيفة لاترتقي الى ان تمثل مصر بعد الثورة، فشلت في كل الملفات سواء الامني او الاقتصادي على حد تعبيره.
وقال: ان الرئيس ينفرد في كثير من القرارات ومثال ذلك الاعلان الدستوري الذي أصدره دون مشاورة القوى السياسية وبالتالي يقسم البلد الى نصفين، من هو ضد ومن مؤيد، كما ان هناك دستورا تم تمريره وفرض عملية استفتاء عليه رغم دعوات الكثير من القوى السياسية للرئيس للتراجع عن الاستفتاء وتأجيل موعده.
وصرح عفيفي بأن حركة 6 ابريل تواصلت مع الرئاسة كما كانت لها لقاءات مع مرسي قبل الاعلان الدستوري بأيام وأخبرته بمطالبها والاهداف التي تدخل في مد نظرها لكنها فوجئت فيما بعد بالاعلان الدستوري.
وشدد على ان لا أحد من القوى السياسية يطالب بإسقاط النظام وان 6 ابريل عرضت خلال بيانها الصحفي في 23 يناير مطالبها حول تعديل بعض المواد في الدستور فقط، وكذلك فعلت جبهة الانقاذ المعارضة وعرضت في بيانها الاخير مطالب واضحة، مضيفا: لكن الشباب غاضب من سياسات محمد مرسي والتي ظهر فيها انحراف عن مسار الثورة وانحياز الى تيار الاخوان المسلمين على حساب مقدرات الوطن واستحقاقات الثورة.
وأشار عفيفي الى احداث الاتحادية ومقتل عدد من المتظاهرين، موضحا: ان الشباب الغاضب نزل الى الميادين بعد ان رأى ان هناك غيابا في العدالة الاجتماعية والانتقالية ورأى مؤيدين للرئيس والتيار الاسلامي قد نزلوا لقمع محتجي الاتحادية وهذا مشهد مخزي لمصر والثورة.
وأكد بأن الحل يكمن بالاستجابة لمطالب المتظاهرين والعمل بشكل سياسي على تهدئة الاوضاع وليس بشكل أمني، مشددا على ضرورة إدانة العنف بكل اشكاله من قبل الجميع، وأضاف: نريد احتجاجات سلمية ولكن نتمنى الاستجابة وعدم لجوء الحكومة لاطالة المدة ومحاولة كسب الوقت.
وعن دعوة الرئيس مرسي الاخيرة للحوار قال المتحدث باسم حركة 6 ابريل: لايوجد رفض للحوار لمجرد الحوار ولكن لابد ان يكون هناك قواعد وآليات حاكمة للحوار لكي يجلس الجميع على طاولته، كما ان التلويح بفكرة الحل الامني من قبل السلطة يجعلنا نتساءل أين هو الحل السياسي.
يذكر ان احتفالات الذكرى الثانية للثورة في مصر والتي جرت في 25 الشهر الجاري تحولت الى أعمال عنف دامية راح ضحيتها العديد من المتظاهرين ورجال الشرطة.
A.D-27-20:13