وتواصل الحكومة والبرلمان التحقيق في ملابسات حادث الصدامات بين الجيش والمتظاهرين بمدينة الفلوجة، في وقت شيع به أهالي المدينة ضحايا هذه الصدامات في مشهد لم يخلو من التصعيد مجددا حيث قتل وخطف عدد من الجنود جنوب الفلوجة بعدها قامت القوات الامنية بالانسحاب تفاديا لاستفزازها مرة أخرى.
وقال عدنان السراج عضو ائتلاف دولة القانون في تصريح خاص لقناة العالم الاخبارية: ماجرى اليوم أيضا من مسائل أثناء تشييع الجنائز واستخدام نفس الطريقة يوحي أن هناك تصعيدا للاستفزازات، وعلى العكس من ذلك كان يجب ان يكون هناك تهدئة وكان يجب ان يكون هناك نوع من العفو والتجاوز عن الاساءات فالجيش تحمل الكثير بسبب عمليات الخطف والقتل.
وحذر رئيس الحكومة العراقية نوري المالكي مؤامرات تقف وراءها مخابرات اقليمية وبقايا النظام السابق وتنظيم القاعدة لجر الجيش في مواجهات مسلحة مع المتظاهرين.
وقال حازم الشمري استاذ العلوم الشياسية بجامعة بغداد في تصريح خاص لقناة العالم الاخبارية: بعض الدول الخليجية وتركيا أيضا أعلنت بشكل واضح وصريح نيتها لتدمير المشروع الديمقراطي والوحدة الوطنية بالعراق ولاتدخر وسعا في هذا المجال بالاستفادة من أدوات لوجستية ومادية وحتى فكرية اضافة الى التحشيد الاعلامي.
وحذرت المرجعيات الدينية وعلماء الدين من محاولة قوى خارجية لتقسيم العراق وإثارة فتنة طائفية من خلال أصابع مندسة ين المتظاهرين تحاول القفز على مطالبهم السلمية.
وقال الشيخ مهدي الصميدعي مفتي أهل السنة والجماعة في العراق: يجب أخذ الحيطة سواء من قبل الحكومة أو من قبل المتظاهرين وعليهم ألا يستقبلوا كل وارد لأن هناك مشروعا يطبق في المنطقة.
من جهته سارع البرلمان العراقي بتشكيل لجنة من رئيسي كتلة العراقية والتحالف الوطني وممثلين عن لجنة حقوق الانسان والامن والدفاع للتحقيق في التطورات التي شهدتها عدد من المدن غرب العراق.
A.D-26-22:52