لاريجاني:

ايران تسعى من اجل ديمقراطية قوية في سوريا

ايران تسعى من اجل ديمقراطية قوية في سوريا
الإثنين ١١ فبراير ٢٠١٣ - ٠٢:٤٠ بتوقيت غرينتش

أكد رئيس مجلس الشورى الاسلامي الايراني علي لاريجاني بان جمهورية ايران الاسلامية تسعى من اجل ديمقراطية قوية وغنية اكثر في سوريا الا ان الديمقراطية لا تبنى بقوة السلاح.

وقال لاريجاني في كلمته الاثنين في حفل افتتاح اول اجتماع للجمعية البرلمانية للدول الاعضاء في منظمة التعاون الاقتصادي "ايكو" المنعقد في العاصمة الباكستانية اسلام اباد، ان ظروف عالم اليوم تختلف عن العقود الماضية وعلينا معرفة هذه الظروف بصورة صحيحة.
واشار الى سيطرة نهج فكري شيطاني على العالم بعد انهيار الاتحاد السوفيتي السابق سعى لسيادة العسكرتارية واضاف: ان هذا الفكر لم يكن اصيلا وفقد بريقه شيئا فشيئا بسبب هزائمه ومن ثم اضطر متبنوه بعد المشاكل الحاصلة لتغييره.
وتابع رئيس مجلس الشورى الاسلامي، اننا اليوم نعيش في ظروف جديدة وقد تبلورت هنالك اقطاب مختلفة على الساحة الدولية وفي مثل هذه الظروف فان المعاهدات الاقليمية والمنظمات الحافظة لمصالح الشعوب يمكنها ان تصون المنطقة.
واضاف، ربما لم يكن باستطاعة منظمة "ايكو" في وقت ما ان تؤدي دورها بصورة جيدة امام الاقطاب السائدة على العالم الا ان الظروف قد تهيأت اليوم لممارسة الانشطة الاقليمية حيث ينبغي الاستفادة من هذه الامكانية المتاحة.
واعتبر لاريجاني تاسيس الجمهورية الاسلامية مصدر تحولات كبرى احدها ارساء الوحدة والتكاتف بين المسلمين واضاف، ان هنالك اليوم في العالم افكارا متنوعة وان نظام الهيمنة الساعي الى نهب ثروات الشعوب بصدد اثارة التفرقة بين القوميات والمذاهب.
واعتبر لاريجاني الحركات الارهابية بانها احدى معضلات اليوم في العالم وقال، ان الحركات الارهابية لا تتمتع بفكر اسلامي اصيل.
واشار رئيس مجلس الشورى الاسلامي الى اثارة نيران الحرب في سوريا من قبل نظام الهيمنة العالمي وقال، ان جمهورية ايران الاسلامية تسعى من اجل ديمقراطية قوية وغنية اكثر في سوريا الا ان الديمقراطية لن تتحقق بقوة السلاح ولا بد من انتهاج اسلوب الحوار السلمي.
واضاف لاريجاني، لقد نصحنا اطراف النزاع في سوريا بانتهاج الحوار وحل القضايا عبر الاسلوب السياسي وان لا يوفروا الفرصة للكيان الصهيوني حيث راينا استغلاله للاوضاع المضطربة في سوريا ليقصف بعض المراكز فيها.
واكد رئيس مجلس الشورى الاسلامي بان الاختلاف في صفوف الامة الاسلامية يعود بالضرر، مؤكدا على ضرورة وحدة وتكاتف العالم الاسلامي.
واشار لاريجاني الى الطاقات الاقليمية المتوفرة وقال، انه بالامكان الاستفادة من هذه الطاقات لتطوير المنطقة والمزيد من تعزيز العلاقات والتضامن بين الدول والشعوب.
واشار الى طاقات دول المنطقة ومنها المصادر الغنية للنفط والغاز وطرق الترانزيت والتكنولوجيا الحديثة والمشتركات الثقافية واضاف، ان لايران وتركيا خبرات جيدة في مجال التكنولوجيا الحديثة.
كما اشار الى امتلاك ايران وباكستان للطاقة النووية، منوها بطبيعة الحال الى ان نشاط ايران النووي يحمل طابعا سلميا بحتا.
واكد بالقول: انه على جميع الدول الاعضاء في هذه المرحلة التاريخية الاستفادة من جميع الطاقات والمزيد من التحرك نحو التضامن وحل النزاعات بالحوار والتفاهم.
 

كلمات دليلية :