حزب التحرير اليمني يرد على شيخ قبيلة حاشد

حزب التحرير اليمني يرد على شيخ قبيلة حاشد
الأربعاء ٠٦ مارس ٢٠١٣ - ٠٨:٥٨ بتوقيت غرينتش

رد المكتب الإعلامي لحزب التحرير في اليمن على تصريحات عبد الله الأحمر شيخ قبيلة حاشد الذي اشاد في حوار مع صحيفة عكاظ السعودية بالعلاقات اليمنية السعودية واعتبرها علاقات متينة وقوية وإستراتيجية وقال ان السعودية صاحبة فضل على اليمن ومصير البلدين هو واحد.

واستعرض المكتب الاعلامي لحزب التحرير في اليمن في بيان اصدره، بعض اوجه العداء السعودي لليمنيين خلال العقود الاخيرة, وجاء فيه:

 في جنوب اليمن كان آل سعود حاضرين فقد استقبلوا سلاطين بريطانيا الفارين من الجنوب عقب تسليم بريطانيا الحكم للجبهة القومية وخروجها من عدن في 1967م، وأحاطتهم بالرعاية وأبقتهم إلى هذه الأيام التي احتاجت فيها بريطانيا لعودتهم إلى الجنوب من جديد، كما حارب آل سعود ونظامهم أهل الجنوب لضم أراضيهم المحاذية لهم الغنية بالثروات النفطية كالشرورة والخراخير، وقاموا برعاية إذاعة صوت الجنوب الحر المناهض للجنوب وقتها، واحتفظوا بقوات عسكرية فارة من الجنوب حتى العام 1994م، وعملوا على تكريس الفرقة بين أهل اليمن لديهم حتى اليوم.
لم يكتف نظام آل سعود في زمن الأبناء بمتصرفية عسير بل تابعوا قضم أراضي اليمن ذات الثروات الطبيعية من نفط وغيره، باتفاقية ترسيم الحدود التي وقعها صالح لهم في 2000م، مقابل حفنة من المال له ولجوقته، بل وصل بهم الحال أنهم يريدون الحصول على منفذ بحريٍ لهم على بحر العرب!
ووصلت الأطماع بآل سعود في ظل قبائل كحاشد وأمثالهم وسياسيين كصالح وزمرته من مدنيين وعسكريين اهتموا ببناء الفلل والقصور وركوب السيارات من المال القذر والتجارة الحرام، ولم يرعوا الناس على هدى من الله، وصلت الأطماع بهم أن استباحوا بر اليمن وبحره لتهريب الخمور والمخدرات والبشر "الأطفال والنساء" إليهم لخدمتهم في قصورهم وتلبية رغباتهم غير السوية.
كما يقف آل سعود وراء المد السلفي في اليمن لترويضها وجعل أهلها يضفون الشرعية على حكام لا يحكمون بما أنزل الله، جعلوا بلادهم تحت سطوة الغرب بالخفاء والظاهر ولا يحاسبونهم ولا يغيرون عليهم، على نفس المنوال لديهم في نجد والحجاز حتى يستمر تدفق النفط إلى الغرب بكل أمان ودونما أدنى تهديد.
إن آل سعود الذين يدّعون اتباع نهج السلف يتصرفون بالنفط وفق نظام الاقتصاد الرأسمالي كما يأمرهم السيد الغربي، فنصفه يذهب لصالح الشركات الغربية التي عملت على استكشافه وإنتاجه وبيعه، وجزء آخر وفير مما تبقى يقبع في بنوك الغرب "بترو دولار" يدير به اقتصادياته وينميها، وما تبقى منه يصل إليهم ليعيثوا به تدميراً وفساداً لأنفسهم ولغيرهم، وهذا ليس حكم الإسلام في النفط، فالنفط في الإسلام ملكية عامة لجميع المسلمين، وليس لهم الحق في التصرف به كما يشاءون.
إن ما يقدمه نظام آل سعود لليمن يصب لخدمة غيره، وهو الدور نفسه الذي يقوم به في كل من لبنان وسوريا وغيرها من بلاد العالم.
تلك هي أفضال ومآثر آل سعود التي على من يفاخر أن ينظر إليها أولاً، ولا ينظر إلى مقدار ما يصب في يده من مال كخادم وضيع للإنجليز، باع نفسه بعرض من الدنيا قليل، وبدلاً من السكوت والتواري عن الأنظار قام يكابر ويفاخر!
إن وقوف صادق وغيره من عملاء الإنجليز في اليمن ضد إيران ليس غضبة لله أو غيرة على دينهم، ولكنهم يعلمون تمام العلم بأن إيران تهدد المصالح البريطانية التي هم مجرد أدوات وخدام لها.
إن مصير آل سعود وقبيلة حاشد الواحد يؤكد على مدى ارتباطهم الوثيق ببريطانيا بانية ومؤسسة عرشهم في نجد والحجاز.

كلمات دليلية :