أمين سر مجلس الشعب السوري خالد العبود..

مجلس الافتاء السوري استشعر الخطر وخاطب الجميع

الثلاثاء ١٢ مارس ٢٠١٣ - ٠٦:٥٤ بتوقيت غرينتش

دمشق (العالم) ‏12‏/03‏/2013 – قال أمين سر مجلس الشعب السوري خالد العبود إن مجلس الإفتاء الأعلى في سوريا هو مؤسسة قيمية أخلاقية دينية غير سياسية، وإنه إستشعر الخطر الكبير الذي يهدد سوريا، موضحا أن دعوته تخاطب جميع شرائح الشعب السوري وتضعها أمام مسؤولياتها.

وقال العبود في حوار خاص مع قناة العالم الإخبارية مساء الاثنين إن مجلس الإفتاء السوري هو مؤسسة قيمية أخلاقية دينية تستشعر الى حد بعيد بأن الخطب جلل فعلا، وأن هناك شبه إجماع دولي على أخذ سوريا الى وضع معين.

وأضاف: إن مجلس الإفتاء السوري ليس مؤسسة سياسية، وهو يخاطب ويناشد تاريخيا كل المستويات الشرائحية والمجتمعية في سوريا ويضعها أمام مسؤوليتها الدينية والقيمية والوطنية والأخلاقية بأن الوطن في خطر.

وتابع العبود: المدخل الأول للحرب على سوريا كان تحت عنوان إصلاحات ومجموعة من المطالب قد تكون محقة، لكن في اللحظة التي نحن بها هناك ميل وإنزياح كبير لجهة التركيز على المؤسسة الأساسية الرئيسية وهي الجيش السوري الذي يتم إستهدافه بكل مكوناته ومستوياته.

وأوضح العبود أن المؤسسة الدينية تقدمت لتضع إصبعها بالضبط على حقيقة المشهد بأن المعني هنا ليس إصلاحات أو الثورة وليس تحسين الوضع الداخلي السوري، بل أن هناك هجوم مفتوح وعدوان "بربري غاشم" على كل مكونات الشعب السوري، مشيرا الى ان الأحداث والساعات القليلة الماضية أكدت مثل هذا التوجه.

وأشار الى أن الكلام الذي يساق حول الدولة الديمقراطية وحقوق الإنسان وحول "إخراج سوريا من منظومة الإستبداد" لا يتناقض مع ما ساقه مجلس الإفتاء، وأنه لم يتحدث عن إستبداد ولا عن دكتاتورية وإنما دعا للدفاع عن سوريا ولم يذكر الدفاع عن النظام أو عن مذهب ديني بعينه، قائلا إن الوطن يشمل الموالاة والمعارضة، ومجلس الإفتاء تحدث عن الجيش السوري كمؤسسة أساسية في البلاد.

ودعا المعارضة السورية الى أن تتفق على ما يحصل في سوريا هل هو ثورة أم حرب، قائلا إن البعض في المعارضة يعول على العنف المستخدم من قبل المجموعات المسلحة بأنه يؤدي له بناتج في السياسة يمكن أن يكسب منه، وهذا وهم.

وكان مجلس الإفتاء الأعلى السوري قد أفتى بأن الدفاع عن سوريا فرض عين على جميع أبناء الشعب السوري، كما هو فرض عين على جميع الدول العربية والإسلامية، مؤكدا أن الوقوف في وجه الجيش السوري خيانة ومساهمة في إضعاف قوته التي أعدت ولا تزال للمعركة الفاصلة ضد الصهاينة.

وشدد المجلس على أن هدف الهجمة على سوريا، هو تفتيتها كما فعلوا بعدد من الدول الأخرى بحسب تعبير البيان الصادر عن المجلس.

من جهته أكد رئيس هيئة التنسيق الوطنية السورية المعارضة هيثم المناع أن كل طلقة رصاص في سوريا هي موجهة ضد الحل السياسي وضد الحوار.

AM – 11 – 22:25

كلمات دليلية :