الفاتيكان يرى في رحلة البابا الى الكيان الاسرائيلي "قرارا شجاعا"

الأحد ١٥ فبراير ٢٠٠٩ - ٠٥:٣٧ بتوقيت غرينتش

وصف الفاتيكان رسميا السبت، رحلة البابا بنديكتوس السادس عشر الى كيان الاحتلال الاسرائيلي بانها نابعة من "قرار شجاع".

وقال المتحدث الاعلامي باسم الفاتيكان الاب فيديركو لومباردي: "ان رحلة البابا الى اسرائيل"، التي اكد بنديكتوس السادس عشر ان استعدادات تجري لها، نابعة من "قرار شجاع".

ويرى المراقبون ان زيارة البابا انما تصب في جهد الفاتيكان لانتشال المستوى المتردي الذي وصلت اليه سمعة الكيان الاسرائيلي اثر عدوانه الاخير على قطاع غزة، حيث ازدادت موجة الكراهية لليهود وحكومة الاحتلال في غالبية المجتمعات المسيحية الغربية، ومنها المانيا التي اكد آخر استطلاع فيها معارضة 61 بالمئة من الالمان تأييد بلادهم لحكومة الاحتلال في عدوانها على قطاع غزة.

الى ذلك، قال الاب لومباردي لاذاعة الفاتيكان: ان "الظلال والشك يعودان بشكل متكرر لتؤثر على الحوار الذي بدأ بين العالم اليهودي والكنيسة الكاثوليكية"، مشيرا في الوقت نفسه الى ان "عملية السلام تواجه صعوبة في تحقيق خطوات ايجابية".

وتابع: "ومع ذلك يجب ان يذهب (الى اسرائيل) وربما لكل هذه الاسباب ذهابه امر ملح للصلاة في اهم الاماكن التي يتواجه فيها الكراهية والحب وحيث تبدو المصالحة مستحيلة انسانيا".

وكان الحبر الاعظم راى الخميس ان انكار محرقة اليهود "غير مقبول ولا يمكن التسامح معه" واكد انه يستعد لرحلته الى الكيان الاسرائيلي.

وجاءت تصريحاته بعد الجدل الذي اثاره الغاء حرمان اسقف ينكر حدوث محرقة اليهود.

ولم يعلن بنديكتوس السادس عشر موعد رحلته التي قد تجري من الثامن الى الخامس عشر من ايار/مايو وستشمل على التوالي عمان والقدس والناصرة وبيت لحم، حسبما ذكرت الصحف الايطالية.