وقال شريف في حوار خاص مع قناة العالم الإخبارية مساء السبت إن النقاط الأساسية التي تراكمت لتستقيل الحكومة هي الانتخابات واللواء أشرف ريفي وموضوع النأي بالنفس، ووصلت الحكومة الى طريق مسدود، فالحكومة واجبها ان تجري الانتخابات في موعدها، لكن المعارضة والموالاة لا يرغبان في ذلك، ويريدان إلقاء كرة تأجيل الإنتخابات على رأس رئيس الحكومة الذي لا يرغب بهذا الأمر.
وأضاف: إن مسألة اللواء أشرف ريفي هي ليست مسألة بسيطة، ولكنها ليست هي الأساس، ولكن عدم التمديد للواء أشرف ريفي ولو لشهر أيلول، إنما يؤشر الى رغبة مبطنة بضرب موقع رئاسة الحكومة بشكل أو بآخر.
وتابع شريف: إن هذه الحكومة أتت لتقوم بواجبها بحماية لبنان، وحماية لبنان تقتضي أن لا يشارك لا هذا الطرف ولا ذاك في ما يجري في سوريا حماية لحدود لبنان وحماية للوحدة الهشة بين اللبنانيين وحماية لإستقراره الهش أيضا.
وأوضح أن المشاركة في القتال بسوريا "من هذا الطرف أو ذاك" إزدادت وبدأت تبلغ ما لا يحتمل ولا يطاق، معتبرا أن الحكومة لم تظهر متماسكة في مؤتمر الجامعة العربية بالقاهرة، قائلا إنها أظهرت مواقف متباينة بين مكوناتها، ومن هذا المنطلق بات الإستمرار بهذه الحكومة امرا صعبا وعصيا جدا.
وأشار شريف الى وجود خيارين أمام الكتل السياسية والمكونات الأساسية بلبنان يجب أن تختار أحدهما، الاول هو العودة الى طاولة الحوار والى الإتفاق، والثاني الذهاب الى الفوضى، قائلا إنها إذا ارادت الوضى فهي تتحمل مسؤوليتها، وإذا ارادت العودة الى ما تم التوافق عليه في اعلان بعبدا فالخيار ايضا بيدها.
وعبر عن إعتقاده بأن الكلام عن التدخل الأميركي في إستقالة الحكومة اللبنانية هو "أمر غير فاعل على الإطلاق"، قائلا إن الأميركي غير مستعد ان يعطي لا وقتا ولا جهدا ولا اي شيء بما يتعلق بلبنان، هم ينظرون الى الأمور التي تسير في لبنان ويبدون آراءهم كما يبدي أي أحد.
AM – 24 – 22:47