المناورة الروسية رسالة واضحة للناتو وخاصة تركيا

الجمعة ٢٩ مارس ٢٠١٣ - ٠٧:٥٨ بتوقيت غرينتش

موسكو(العالم)- 29-03-2013- اعتبر خبير سياسي ان المناورة العسكرية الروسية في البحر الاسود تعد بمثابة رسالة واضحة لحلف الناتو وخاصة تركيا التي تلعب دورا محوريا واساسيا ضد سوريا، معتبرا ان تركيا تحولت الى احد المصادر الاساسية في الامداد العسكري للمسلحين والتخريب العسكري والاقتصادي والدعائي في سوريا.

وكانت روسيا قد بدات الثلاثاء مناورات عسكرية مفاجئة في البحر الاسود تشارك فيها 36 سفينة متمركزة في قاعدة "سيباستوبول" البحرية الروسية في القرم باوكرانيا وقاعدة نوفوروسيك جنوب روسيا، كما يشارك في المناورة نحو 7 الاف من القوات الروسية.

وقال الكاتب والمحلل السياسي ميثم الجنابي لقناة العالم الاخبارية أمس الخميس: ان المناروات الروسية جاءت مفاجئة لاختبار القوة العسكرية باعتبار ان الحرب هي خدعة ومفاجئة، كما ان لها ابعادا جيوسياسية وعسكرية.

وتابع الجنابي: انها عملية توجيه رسالة الى الدول المحيطة في البحر المتوسط والاسود وبالذات تركيا خاصة بعد تدخلها السافر والفج في الازمة السورية، اضافة الى تقديم الحلف الاطلسي اسلحة متطورة ادعى أنها وقائية في مواجهة القوة العسكرية والجوية السورية.

واضاف الكاتب والمحلل السياسي ميثم الجنابي: من دون شك ان المناورة يمكن ان تكون في اطار التحسب لاي عمل عسكري ضد سوريا، في ظل محاولات تشديد الخناق على سوريا من كافة الجهات والتي تلعب تركيا فيها دورا كبيرا، وذلك حفاظا على المصالح الجيوسياسية العسكرية الروسية.

واعتبر الجنابي ان تركيا تحولت الى احد المصادر الاساسية ليس فقط فيما يتعلق بامداد السلاح، وانما في التخريب العسكري والاقتصادي والدعائي، بل انها تحولت الى احد الممرات الاساسية لمختلف القوى التي تساهم في توسيع مدى الحرب الاهلية في سوريا واضعافها دولة وقومية وشعبا وامة.

ووصف الكاتب والمحلل السياسي ميثم الجنابي الدور التركي المخرب في سوريا بالاساسي، موضحا ان القوى الاخرى تقوم بالتمويل ماليا وبشريا في حين ان تركيا تلعب دورا كبيرا لاسيما انها تحولت الى منطقة متقدمة من الحلف الاطلسي، خاصة في المنطقة المعنية بروسيا.

ونوه الجنابي الى ان المناورة الروسية رسالة واضحة المعالم للناتو وحلفائه في حال توسعت حدود المعركة الحالية في سوريا.
MKH-28-17:47