اية الله الشيخ عيسى قاسم..

الشعب البحريني مصر على المضي بطريق الاصلاح

الجمعة ٢٩ مارس ٢٠١٣ - ٠١:٠٨ بتوقيت غرينتش

أكد عالم الدين البحريني آية الله الشيخ عيسى قاسم ان شعب البحرين مُصر على المضي في مطالبته بالاصلاح بكافة الوسائل السلمية المشروعة حتى تحقيق النصر والامان والاستقرار، مشيرا الى ان استمرار المحاكمات والقمع لا يتناسب مع وجود نية لدى الحكومة للاصلاح.

وقال الشيخ قاسم في خطبة الجمعة بجامع الإمام الصادق (ع) بالدراز: "ان الشعب مصمم كل التصميم الذي ليس فوقه تصميم بأن يمضي على طريق المطالبة بالاصلاح بكل الوسائل السلمية المشروعة حتى تحقيق النصر وتصحيح الوضع ليجد هذا الوطن الراحة والأمن والاستقرار".

واشار الى ان السلطة الحاكمة في البحرين اما ان يكون لديها نية اصلاح من أي منطلق من المنطلقات المبدئية أو الموضوعية، وإما أن لا يكون لها أي نية أو توجه من هذا النوع، لافتا الى ان فرض عدم الاصلاح يساوق أمرا خطيرا جدا، يتمثل في الارادة الجدية بالتنكيل بالشعب.

واضاف الشيخ قاسم: "اذا لم تكن هناك نية اصلاح فمعناه أن هناك نية تنكيل شديد بالشعب. ومضاعفة آلامه بصورة قاسية، نظرا الى اصرار الشعب على الاصلاح وتشبثه به، وعدم امكان تنازله عنه، لمكان ضرورته وإلحاح هذه الضرورة".

وحذر من موقف السلطة المتصلب نحو الاصلاح ومحاولة كسر إرادة الشعب وقهره لكي يتراجع عن مطالبه، خاصة وان ارادة الشعب غير قابلة للهزيمة وموقفه غير قابل للتراجع مشددا على انه لو كانت هناك نية اصلاح جدي لدى الحكومة، فإنه لا يتناسب معها استمرار القمع للمسيرات السلمية وبقاء كل مظاهر التأزيم واغراق المناطق السكنية بالغازات السامة القاتلة.

واشار الى انه لا يتناسب ايضا مع تلك النية تدفق البلاغات ضد الرموز السياسيين وأعضاء الجمعيات كالأستاذ مجيد ميلاد، وسماحة الشيخ حسين الديهي، والتهديدات والانذارات الموجهة لأصحاب الكلمة الناقدة كسماحة الشيخ علي سلمان وكذلك ما عليه وضع الحوار وملابساته والموقف المتشدد للطرف الرسمي فيه من مقدماته وما ينبغي أن يكون مسلماته.

واعتبر الشيخ قاسم ان التوترات التي يثيرها الاعلام الرسمي واستمرار المحاكمات والأحكام القاسية ضد المعارضين السلميين لا يشير إلى نية الاصلاح، فضلا عن الارادة الجدية المتعلقة به.

ولفت عالم الدين البحريني الى ان من أسوأ مظاهر المصادرة لحق التعبير ومن أنكر المنكر وأبشعه تجريم المنبر الديني، وانكار الصور المكشوفة من الظلم والاضطهاد وأوجه الفساد وأن يمنع الدين من قول كلمته في هذا المجال حتى في بيت من بيوت الله.