و قال عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين رمزي رباح لقناة العالم الاخبارية السبت : كانت هبة شعبية مميزة اليوم (السبت) على امتداد الارضي الفلسطينية في الجليل و المثلث و النقب و الضفة و القطاع، و كانت مخيمات الشتات حاضرة في فعاليات صور وبيروت ومخيم البص و غيره ، حتى ان مخيم اليرموك الجريح و النازف شارك في فعالية احياء ذكرى يوم الارض تأكيدا لتكمسك الشعب الفلسطيني كله بحقوقه الوطنية و ارضه و ثباته عليها وصموده عليها ، وانه سيعيد بناء دولته المستقلة و عاصمتها القدس عليها.
و اضاف رباح ان الفلسطينيين يدركون ان الارض هي جوهر الصراع و موضوعه ، و ان الاحتلال الاسرائيلي و كأي احتلال عسكري سيجلو عن الارض عاجلا ام آجلا ، و ان مصادرة الارض و تهويدها و ضمها باطار عمليات استيطانية او تحت ذرائع امنية و عسكرية يهدد الشعب الفلسطيني بوجوده الفعلي.
و تابع : و لذلك كان اليوم تجديدا لتصعيد المقاومة الشعبية و دعوة واسعة لكل قطاعات الشعب الفلسطيني و قواه للانخراط الواسع في هذه المقا ومة الشعبية التي تمثل الخيار الانجع و السبيل لرفع كلفة الاحتلال حتى يرحل هو ومستوطنوه.
و اعتبر رباح ان الصراع متواصل و ان كل شبر اصبح مجبولا بدماء الفلسطينيين منذ عام 1976 و سقوط الشهداء في انتفاضة الارض ، حيث حافظ الفلسطينيون على ما تبقى من ارضهم ، مشيرا الى ان الفلسطينيين كانت في يدهم في عام 1948، 20% من ارضهم، والان هي فقط 4%.
و اضاف عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين رمزي رباح : في القدس تسيطر اسرائيل على 35% من اراضي المدينة المقدسة المحتلة ، و في الضفة تسيطر على 58% مما يعرف باسم مناطق C وغيرها من الضفة ، ما يعني ان هذه معركة مصير و وجود، وهي المعركة الحاسمة للشعب الفلسطيني.
و شدد رباح على ان مقاومة الشعب الفلسطيني مستمرة كل يوم صراعا و نضالا و كفاحا لحماية هذه الارض و الدفاع عنها ، على طريق دحر الاحتلال و الاستيطان عنها نهائيا و اقامة دولته المستقلة عليها.
و اعتبر ان اتفاقات التسوية او ما يسمى السلام لم تساهم في استعادة الارض و الحقوق، بل سامهمت بعد اتفاقات اسلو في مضاعفة الاستيطان ، حيث باتت اسرائيل تسابق الزمن ، و اقامت 480 مستوطنة على اراضي الفلسطينيين ، فيما بلغ عدد المستوطنين 536 الفا ، منوها الى ان اسرائيل تغطي سياستها الاستيطانية الاستعمارية بما يسمى المفاوضات.
و اكد ان الموقف الفلسطيني الحازم الان و المجمع عليه ، هو انه لا عودة للمفاوضات الا بعد الوقف التام للاستيطان ، معتبرا انه لا ثقة بان اميركا سوف تضغط على اسرائيل لوقف الاستيطان.
و دعا رباح الى التوجه الى كل مراكز القرار الدولي ، مشددا على انه لا عودة الا بالافراج عن الاسرى و الاعتراف بمرجعية المفاوضات و العملية السياسية مع تطبيق قرارات الشرعية الدولية التي تكفل ازالة الاستيطان و الاحتلال عن ارض الفلسطينيين.
و اعتبر عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين رمزي رباح ان المفاوضات وحدها لن تجدي ان لم تتوافق مع مقاومة وطنية و شعبية ناهضة ضد الاحتلال يشارك فيها كل قوى الشعب الفلسطيني و قطاعاته و فئاته ، داعيا الى انهاء الانقسام الاسود و استعادة وحدة الصف و الوحدة الوطنية للذهاب موحدين لمقاومة الاحتلال حتى رحيله عن الارض.
MKH-30-23:41