حزب الله يقيم احتفالا جماهيريا اليوم في بيروت احياء لذكرى استشهاد مغنية

الإثنين ١٦ فبراير ٢٠٠٩ - ٠٦:١١ بتوقيت غرينتش

يقيم حزب الله اليوم احتفالا جماهيريا في بيروت في الذكرى السنوية الاولى لاستشهاد قائده العسكري عماد مغنية وذكرى شهدائه القادة السيد عباس الموسوي والشيخ راغب حرب، ويتحدث خلاله الأمين العام للحزب السيد حسن نصرالله.

وكان مغنية قد اغتيل بتفجير عبوة ناسفة في كفرسوسة السورية في شباط/فيراير الماضي.

واتهم حزب الله الاحتلال الاسرائيلي بتدبير الاغتيال، وهو ما أكدته وسائل الاعلام الاسرائيلية.

وكان الاحتلال قد اغتال الأمين العام السابق للحزب السيد عباس الموسوي عام 1992، والشيخ راغب حرب عام 1983.

في هذه الاثناء كشفت قناة المنار التابعة لحزب الله عن دور الشهيد عماد مغنية في عملية الرضوان، وقالت ان الشهيد كان له الدور الهام في عملية التفاوض غير المباشر مع العدو الاسرائيلي والتي أفضت إلى التبادل الأخير للأسرى بين حزب الله والجانب الإسرائيلي.

وقالت المنار: لقد باشر الوسيط الألماني غيرهارد كونراد إدارة التفاوض غير المباشر، لكنه لم يعلم أبداً أن بعض الجمل التي كان يتلقاها من قيادة حزب الله كانت تصاغ بيد الحاج عماد مغنية.

وفي هذا السياق يقول وفيق صفا مسؤول وحدة الإرتباط والتنسيق في حزب الله لقناة المنار: "الشهيد الحاج عماد كان واحداً اساسياً من المجموعة التي كانت تدير المفاوضات من اولها الى اخرها، من حيث المتابعة ومن حيث الملاحقة ومن حيث التصور في النقاشات وفي الافكار التي توصل الى الغاية".

واضاف: في يوم الرابع عشر من شهر شباط/فبراير عام 2008، سار مئات الآلاف خلف جثمان الشهيد مغنية في الضاحية الجنوبية لبيروت، لكن ثلة قليلة فقط كانت تدرك حجم الميراث الذي خلفه الشهيد.

الى ذلك، قال الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله في الاحتفال التأبيني الذي اقيم للحاج عماد مغنية قبيل ساعات من تشييعه: "لقد ترك لكم عماد مغنية خلفه عشرات الالاف من المقاتلين المدربين المجهزين الحاضرين للشهادة".

ولقد اكمل رفاقه المقاومون عملية التفاوض بعد استشهاده، وبعد خمسة أشهر من الشهادة كانت عملية الوعد الصادق تلاقي عميلة الرضوان، ومرة أخرى إنتصر الحاج عماد.

وفي هذا المجال يقول الحاج وفيق صفا للمنار: "عملية التبادل هي ثمرة لعملية الاسر، ومن الطبيعي ان الدور الجهادي للحاج عماد في عملية الاسر في حرب تموز كان واضحاً وجلياً للجميع، ومن الطبيعي ان تسمى هذه العملية بالرضوان نسبة الى اسم الحاج رضوان (رضوان الله عليه)".

من جهته يقول عميد الأسرى المحررين من السجون الإسرائيلية سمير القنطار: "على المستوى الشخصي له دور وفضل كبير وكبير في تحريري لانه وكما علمت بان المخطط والمشرف لعملية الوعد الصادق التي لولاها لما تحررت من الاسر، وبالتالي فان الحاج عماد مغنية هو بالنسبة لي قائد واسطورة ومثل واتمنى وهذه امنية شخصية لي ان اتمكن من ان افي بعهدي ووعدي له ان اواصل هذا الدرب، درب المقاومة الاسلامية ان شاء الله".

وهنا لابد من استذكار قول عميد الأسرى المحررين من السجون الإسرائيلية سمير القنطار في اليوم الاول لتحريره وامام الالاف من المحتشدين في ملعب الراية لاستقباله بعد تحريره حيث قال: "اننا يا حاج عماد لن نكون في مستوى دمائك ابداً الا في حالة واحدة، اذا اجبرنا هذا العدو على الاشتياق الى ايامك".

وقد بدأت حكاية تموز/يوليو 2006 بانجاز نوعي وانتهت بانتصار تاريخي، وبين الاثنين كان الحاج عماد يتنقل بعقله وجسده، ولباسه المموه.

حركة أتقن مهندس العمليات العسكرية للمقاومة تحويلها إلى شبح خفي.

ويقول في هذا الاطار سمير القنطار، عميد الأسرى المحررين من السجون الإسرائيلية: "اول ما كنت اسمع عن الحاج عماد مغنية كان عبر ادبيات العدو الصهيوني ومما كتبه وما رواه وما تناولته الصحف هناك.

وأضاف القنطار: "لكن شخصياً وصلت الى قناعة في مراحل معينة ان الحاج عماد غير موجود، لانه لا يعقل ان يكون انسان بهذا الحجم وبهذا الوصف وهو لا يظهر، ولا احد يسمع عنه، وليست هناك من حركة واحدة تم رصدها بخصوصه".