توتر بين المعارضة والحكومة عقب قمع مسيرة بالأردن

توتر بين المعارضة والحكومة عقب قمع مسيرة بالأردن
السبت ١٣ أبريل ٢٠١٣ - ١٠:٣٠ بتوقيت غرينتش

هاجمت قوى سياسية وحراكات شعبية إقدام القوى الأمنية الأردنية على قمع مسيرة تطالب بالإصلاح في مدينة إربد أمس الجمعة، بينما هاجم "موالون" اعتصاما أقيم اليوم رفضا للاعتداء على مسيرة أمس.

وكانت قوات الأمن قد فرقت بعد صلاة أمس بالقوة مسيرة في أربد (81 كيلومترا شمال عمان) نظمتها تنسيقية حراكات الشمال والحركة الإسلامية للمطالبة بالإصلاح السياسي، ورفضا لخطة إصلاح أعلنها الملك عبد الله الثاني.

وأدى تدخل قوات الأمن لجرح العشرات من المتظاهرين، وشملت الإصابات الكسور والجروح والتي كان بعضها بآلات حادة، في حين قالت مديرية الأمن العام إن ستة من منتسبيها أصيبوا في المسيرة.

وتجدد التوتر في إربد اليوم عندما قام عدد ممن يطلقون على أنفسهم "مجموعات الولاء للوطن وقائد الوطن" وتصفهم قوى الحراك "بالبلطجية" بمهاجمة اعتصام أقيم أمام مقر محافظة إربد رفضا للاعتداء على مسيرة أمس، مما أدى لإصابة الناشط باسم الروابدة بجروح في رأسه، بينما قال الأمن العام إنه اعتقل ثلاثة أشخاص نفذوا "الاعتداء".

وتجمع العشرات من ذات المجموعة التي تهتف عادة بحياة الملك وترفع صوره وتهاجم جماعة الإخوان المسلمين في وقت لاحق من مساء اليوم، أمام فرع حزب جبهة العمل الاسلامي في إربد ورشقوه بالحجارة والألعاب النارية في محاولة لحرقه، بينما وصلت قوات الأمن للمكان قبل اقتحام المقر.

واعتصم العشرات من نشطاء الحراكات الشعبية والسياسية مساء السبت أمام مقر رئاسة الحكومة ووجهوا انتقادات حادة للملك والحكومة والأجهزة الأمنية.

وردد المعتصمون هتافات غاضبة استنكارا لما جرى في إربد أمس مثل "ثورة ثورة شعبية.. عالفاسد والحرامية"، و"ليش تلف وليش تدور... عبد الله هو المسؤول"، و"حرية من الله... غصبن عنك عبد الله". كما رفعوا يافطات منها "لا لبلطجة النظام والأجهزة الأمنية".

وألقى ناشطون كلمات هاجموا فيها سياسات النظام الأمنية والقمعية، وقال الناشط في حراك حي الطفايلة معين الحراسيس إن مظاهرة الأمس في إربد "كانت معتدلة جدا من حيث سقف الهتافات، وهذا ما أخذناه عليها، ومع ذلك فإن النظام استخدم معها أبشع أنواع العنف المنظم بالتعاون مع عصابة البلطجية".

من جهتها اعتبرت جماعة الإخوان المسلمين في بيان صادر عن مجلسها الأعلى للإصلاح، الاعتداء على مسيرة إربد انعكاسا للنهج الأمني الذي يسيطر على عقلية المطبخ السياسي وينم عن سقوط الادعاءات الرسمية بالإصلاح.

وانتقد البيان مظاهر الرعاية والحماية الرسمية لمجموعات الزعران والبلطجية ضد مسيرة تنسيقية إربد الإصلاحية، معتبرا ذلك دليلا على التخبط وغياب العقل السياسي ومحاولة للهروب من الفشل الاقتصادي والأمني والسياسي.